اشتكى الفلاحون في منطقة المليحة وزبدين وحتيتة الجرس ودير العصافير وبيت سوا وحتيتة التركمان والإنتاجية الرابعة مرات عدة من عدم حصولهم على حقهم من مجرى نهري بردى والدعياني في دمشق وريفها دون جدوى، ما دفعهم إلى تجريف أراضيهم المزروعة.
وبحسب جريدة تشرين المقربة من النظام اليوم فإن التعديات على مقاسم الصوفانية والقواري والأحد عشر من قبل أحد الأشخاص وقيامه بكسرها، حيث بدأ من متر واحد وفي كل مرة يزيد، دفع العديد من الفلاحين إلى جرف أراضيهم المزروعة بالقمح لارتفاع تكلفة الري التي لم تعد باستطاعتهم.
وأضاف المصدر بأن التعدي على مياه النهر دفع الفلاحين إلى رفع شكوى موقعة من 120 فلاحاً، لأن التعدي سيؤدي إلى جفاف الآبار في المناطق المتضررة وتكلفة عالية في الزراعة، ما أدى إلى تجريف الأراضي الزراعية، وسط مماطلة من مديرية الموارد للاستفادة من الرواتب الشهرية وفق تصريح رابطة فلاحي دمشق وريفها أنس المصري.
وأشار المصدر إلى أن الأراضي التي تم التعدي على مياهها وصلت مساحتها إلى 815 هكتاراً أنتجت العام الماضي 4 آلاف طن قمح، في المقابل الأراضي التي تحصل على فيضٍ من المياه مساحتها 110 هكتارات أنتجت من القمح 70 طناً فقط، ناهيك عن تكاليف الزراعة المرتفعة من مازوت وأسمدة ويد عاملة.
ويستمر تراجع الإنتاج الزراعي السوري جراء الحرب وقصف قوات النظام والمليشيات الرديفة له ما أدى إلى ارتفاع أعداد المحتاجين في البلاد مع تصاعد انعدام الأمن الغذائي بالتزامن مع ارتفاع نسبة الفقراء لتتعدى، وفق مراكز بحثية، 90 في المائة من السكان.