امتنعت الإدارة الذاتية العام الماضي عن استلام محاصيل الذرة الصفراء من الفلاحين في الرقة ما أدى إلى تقلص مساحات زراعتها هذا العام.
وبحسب وكالة نورث برس اليوم فإن المزارعين تكبدوا خسائر فادحة الموسم الماضي جراء عدم استلام محاصيلهم من قبل الإدارة الذاتية، ما دفعهم للعزوف عن زراعتها هذا العام.
وأضاف المصدر بأن عدم استلام محاصيل الذرة الصفراء كبد المزارعين جهوداً كبيرة لتجفيف محصولهم على الطرقات العامة وبيعها بثمن قليل لم يغطِ تكاليف الإنتاج.
وأشار المصدر إلى لجوء المزارعين بريف الرقة لزراعات تكثيفية أخرى كـ فول الصويا، وعين الشمس والسمسم وغيرها، خوفا من الخسائر من زراعة الذرة الصفراء.
كما أوضح المصدر بأن امتناع الإدارة الذاتية عن شراء المحصول فتح المجال لاحتكار التجار وتحكمهم بالأسعار.
الجدير ذكره بأنه في 19 من حزيران من العام الفائت ، دعت لجنة الزراعة والري في مجلس الرقة المدني، من خلال مكتب تشغيل قنوات الري، المزارعين للالتزام بالخطة الزراعية، معلنة أن نسبة زراعة الذرة هي 25% من مجموع الأرض التي يملكها المزارع، والمرخصة لدى المؤسسات التابعة لـ الإدارة الذاتية.
كما أبلغت اللجنة المزارعين أنها غير مسؤولة عن توفير مياه الري للأراضي الزراعية المخالفة، والتي تتجاوز النسبة التي حُددت، وذلك بسبب انخفاض منسوب مياه نهر الفرات، وقلة المياه المخصصة لسقاية الأراضي.
ويحتل محصول الذرة المرتبة الثالثة ضمن أهم المحاصيل الزراعية في الرقة بعد كل من القمح والقطن، ويُستخدم كأعلاف للدواجن، إضافة إلى استخدامه في المعجنات وأنواع من الخبز، وينتج منه الزيت النباتي.