أكد رئيس مجلس الوزراء اللبناني نواف سلام اليوم الثلاثاء 10 حزيران (يونيو) أن لبنان يواصل جهوده بالتنسيق مع المجتمع الدولي لتسهيل عودة النازحين السوريين إلى وطنهم.
وبحسب الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية قال سلام في كلمة له اليوم الثلاثاء خلال مؤتمر “إعادة بناء لبنان: إطار الاستثمار وفرص الأعمال”: “نحن نعمل مع المجتمع الدولي لضمان العودة الآمنة للاجئين السوريين”.
وأشار سلام إلى أن الاعتداءات الإسرائيلية دمرت البنى التحتية وأثرت على حياة الشعب اللبناني الذي صمد بثبات وإصرار، كما صمدت الشركات والمؤسسات رغم الانهيار، معتبرا أن الوقت حان لبناء الدولة التي هي من المهام الأساسية للحكومة.
وفي سياق متصل أعلنت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين اليوم الثلاثاء 10 حزيران (يونيو) في لبنان عن وقف الدعم الصحي الأساسي للاجئين السوريين، وهو القرار الذي من المتوقع أن يؤثر بشكل مباشر على حوالي 80 ألف شخص.
وفي حديثها لوسائل الإعلام المحلية، عزت ليزا أبو خالد، المتحدثة باسم المفوضية في لبنان، القرار إلى الانخفاض الكبير في التمويل الدولي، مما أجبر الوكالة على تقليص الخدمات الأساسية.
تُعدّ برامج المساعدات النقدية من بين الأكثر تضررًا. وكشفت أبو خالد أن المساعدات المُقدّمة لنحو 350 ألف لاجئ من الأكثر ضعفًا قد عُلّقت بالفعل. وبدون تمويل إضافي، قد يُحرم 200 ألف شخص آخرين من هذا الدعم الحيوي بحلول أيلول (سبتمبر).
كما تواجه البرامج التعليمية أيضًا انخفاضات حادة، ولا سيما تلك التي تستهدف الأطفال خارج نظام التعليم الرسمي. ويواجه ما لا يقل عن 15 ألف طفل خطر فقدان فرصهم في الالتحاق بفصول محو الأمية والحساب الأساسية التي كانت تُقدم سابقًا من خلال مبادرات توعية متخصصة.
ورغم التوقعات القاتمة، أشارت أبو خالد إلى أن التحديات الحالية قد تشكل “فرصة إيجابية” لبعض اللاجئين للتفكير في العودة إلى سوريا أو على الأقل استكشاف إمكانية ذلك بشكل أكثر جدية.