نقلت وكالة أنباء إلخا “ILKHA” تصريح وزير الشؤون الاجتماعية اللبناني هيكتور حجار، أن لبنان يواجه كارثة إنسانية بسبب تدفق اللاجئين الناجم عن الهجمات الإسرائيلية.
وبحسب الوكالة قال حجار: “الوضع الإنساني في لبنان يواجه كارثة كبيرة. وإن الحكومة تفعل كل ما في وسعها رغم الصعوبات الكبيرة”.
وأوضح حجار أنه أصبح من الصعب جدًا تقديم المساعدات بسبب التدفق الكبير للاجئين الذين زاد عددهم على المليون، وأن طاقتهم لن تكون كافية في حال حدوث موجة جديدة من اللاجئين، وأضاف: ” كما كان لمغادرة اللاجئين السوريين مخيماتهم وتدفقهم إلى المناطق الوسطى تأثير سلبي. وفي الوقت نفسه، رفضت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين مقترح إنشاء مخيمات”.
وأضاف حجار أن الطاقة الاستيعابية لمراكز الإيواء المؤقتة التي تستضيف حوالي 150 ألف شخص، لا يمكنها سوى تلبية 50 بالمئة من الاحتياجات الغذائية و70 بالمئة من الاحتياجات الأساسية، وأن 400 ألف لاجئ لا يمكنهم العثور على مأوى في المراكز بسبب نقص المساحة.
ونقلت المواقع الإخبارية الأربعاء 2 تشرين الأول (أكتوبر) عن المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس قوله: “إن النظام الصحي في لبنان، حيث تواصل إسرائيل هجماتها، يواجه صعوبة في تلبية الاحتياجات”.
وكان Ghebreyesus شارك منشورًا على منصة X حول الصعوبات التي يواجهها نظام الرعاية الصحية في لبنان قال فيه: ” إن عدد القتلى في لبنان آخذ في الارتفاع، والمستشفيات غارقة في تدفق المرضى المصابين. لقد ضعف النظام الصحي بسبب الأزمات المتعاقبة ويكافح للتعامل مع الاحتياجات الهائلة”.
وأضاف:”لقد التقيت بسفراء جامعة الدول العربية في جنيف لمناقشة الوضع الصحي في لبنان والمنطقة. واتفقنا على أنه يجب حماية المرضى والعاملين الصحيين والمدنيين، بما في ذلك اللاجئين، وتقديم الرعاية الصحية التي يحتاجون إليها”.
وختم غبرسيوس :”إن ما يحتاجه شعب لبنان وغزة وإسرائيل وفي جميع أنحاء الشرق الأوسط هو السلام. يجب أن ينتهي العنف لمنع المزيد من الخسائر والمعاناة”.
ذكر موقع صندوق الأمم المتحدة للسكان(UNFPA) الأربعاء 2 تشرين الأول (أكتوبر) في الفترة من 27 إلى 29 أيلول (سبتمبر)، تصاعدت حدة الأعمال العدائية في لبنان، مما أدى إلى ارتفاع كبير في عدد الأشخاص الذين عبروا الحدود إلى سوريا، بما في ذلك العائدون السوريون واللاجئون اللبنانيون. فقد عبر ما يقرب من 100 ألف شخص الحدود خلال هذه الفترة، 60% منهم سوريون و40% لبنانيون. ومعظم الفارين من النساء والأطفال والأشخاص ذوي الإعاقة، وحوالي 50% منهم تحت سن 18 عامًا. وتستضيف عائلات ممتدة ومجتمعات محلية أغلب هؤلاء اللاجئين في محافظات مثل حمص وحماة وطرطوس ودمشق. وقد تم إنشاء ملاجئ جماعية لعدد صغير من اللاجئين اللبنانيين، مع مرافق عاملة بكامل طاقتها في طرطوس وملاجئ إضافية قيد الإنشاء في اللاذقية وحمص وريف دمشق.
واستجابة لذلك، يعمل صندوق الأمم المتحدة للسكان وشركاؤه على توسيع نطاق خدمات الصحة الجنسية والإنجابية والعنف القائم على النوع الاجتماعي بسرعة لصالح السكان السوريين واللبنانيين القادمين. وقد تم نشر عشرة فرق متنقلة متكاملة لتقديم خدمات الصحة الجنسية والإنجابية والصحة العقلية والدعم النفسي والاجتماعي، في حين تعمل مرافق الصحة الجنسية والإنجابية والعنف القائم على النوع الاجتماعي الثابتة في مناطق رئيسية مثل ريف دمشق وحمص ودرعا وطرطوس.
كما يقود صندوق الأمم المتحدة للسكان الجهود الرامية إلى تقييم الفجوات في خدمات الصحة الجنسية والإنجابية والتنسيق مع الشركاء لتوزيع الإمدادات الطارئة والتخفيف من مخاطر العنف القائم على النوع الاجتماعي. وتجري الاستعدادات لإجراء تقييم شامل لمخاطر العنف القائم على النوع الاجتماعي، بالتنسيق مع الجهات الفاعلة الرئيسية مثل مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية ومفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين ومجموعة التنسيق بين القطاعات.