صحيفة الرأي
صالح القلاب
تحدث الكاتب وقال أن ما يُطرح دولياً لحل الأزمة السورية المتفاقمة من خلال مبعوث الأمم المتحدة الجديد ستيفان دي ميستورا هو مجرد إضاعة للوقت وحقيقة أن دي ميستورا هذا الذي جرى تلميعه أكثر من اللزوم قبل مجيئه إلى هذه المنطقة التي سبقه إليها كثيرون منذ انفجار الأزمة السورية، ورأى القلاب أن رحلات دي ميستورا المكوكية هدفها عزل الثورة السورية وخلق شرخ واسع بينها وبين حاضنتها الشعبية، مؤكدا أن مبادرته لا غاية لها إلاَّ تحريض أبناء الشعب السوري على ثورتهم، وشدد القلاب على أن كل هذه “الدربكة” هي في حقيقة الأمر كالقفز فوق حبل مشدود في المكان ذاته، منوها إلى أن الموقف الروسي الفعلي هو تأكيدات بوتين للرئيس التركي رجب طيب أردوغان خلال زيارته “الاقتصادية” الأخيرة إلى أنقره التي قال فيها أن بلاده ستواصل وقوفها إلى جانب سوريا وبالطبع فإن المقصود هو الوقوف إلى جانب نظام بشار الأسد ، وخلص القلاب إلى أن الأزمة السورية غدت مرتبطة بالأزمة الأوكرانية وهذا يعني أنَّ كل هذه “المبادرات” التي يجري الحديث عنها هي تلاعب بالوقت فإنه لا حلَّ إلاَّ حلّ جنيف الأولى الذي تستوجب العودة إليه مضاعفة الضغط على موسكو بالمزيد من العقوبات الاقتصادية.