اعرب وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الجمعة عن “قلق روسيا الشديد” من جراء رفض عناصر جبهة فتح الشام (النصرة سابقا) مغادرة مدينة حلب السورية حيث تطبق هدنة لاجلاء المدنيين وانسحاب المقاتلين.
وقال لافروف في مؤتمر صحافي “نحن قلقون جدا بسبب رفض مقاتلي جبهة النصرة مغادرة المدينة رغم اشارات حسن النية التي ابدتها موسكو ودمشق والرامية إلى اعادة الوضع إلى طبيعته في المدينة”، مشيرا بذلك الى جبهة فتح الشام.
واتهم لافروف مجددا هذه المجموعة الجهادية وانصارها بـ”نسف جهود الأمم المتحدة” لتنظيم ايصال المساعدة الانسانية.
وقد دخلت هدنة “انسانية” قررتها روسيا ونظام الرئيس بشار الاسد حيز التطبيق صباح الخميس في حلب لاجلاء المدنيين والمصابين وانسحاب المقاتلين.
لكن سبعة معابر اعدت لهذه الغاية ما زالت مقفرة في اليوم الثاني من “الهدنة الانسانية” الجمعة.
وما زالت مدة “الهدنة الانسانية” التي تستمر احدى عشرة ساعة يوميا ملتبسة، حيث اعلنت موسكو تمديدها 24 ساعة أي حتى مساء الجمعة، فيما اكدت الامم المتحدة أن روسيا ستمددها حتى مساء السبت.
وردا على اسئلة الصحافيين، ابقى لافروف هذا الغموض مكتفيا بالتذكير برغبة الرئيس فلاديمير بوتين “تمديدها اطول فترة ممكنة عملا بالوضع الميداني ووقف الغارات الجوية”.
واعرب لافروف من جهة اخرى عن “قلقه الشديد” للقصف التركي الذي استهدف الخميس فصائل كردية سورية.
وقال انه يأمل في أن تحرص الولايات المتحدة التي تقود التحالف الدولي في سوريا ويضم تركيا، على أن يحترم اعضاء هذا التحالف أهدافه الرسمية ولاسيما التصدي لتنظيم الدولة الاسلامية وجبهة النصرة.
القدس العربي