قالت صحيفة “واشنطن بوست” الأميركية: إنه بعد عام ونصف من بدء دخول موجات بشرية هائلة أوروبا من منطقة الشرق الأوسط وخارجها، توقفت النمسا وسلوفينيا وكرواتيا وصربيا ومقدونيا عن فتح أبوابها للاجئين.
وأضافت الصحيفة، في تقرير لها: إن بعض السوريين والعراقيين لا زالوا يعبرون ببطء، لكنْ هناك آلاف الأفغان وكثير من السوريين لا يحملون أوراقاً، وعالقين في اليونان، البلد الذي يمكنه بالكاد إطعام نفسه.
وتابعت: إن دول الاتحاد الأوروبي الأخرى تتسابق إلى اتفاق مع تركيا لإبقاء طالبي اللجوء خارج أراضيهم، كما تعهدوا بدفع مئات الملايين من اليورو لليونان، لتحويل أضعف أعضاء الاتحاد إلى مخيم للاجئين في القارة الأوروبية.
وأشارت الصحيفة إلى أن المهاجرين اليائسين يلجئون مجددا إلى المهربين غير الشرعيين من أجل الخروج، وتتصاعد التوترات في نقاط الاختناق في الشمال، ولكن المهاجرين الآخرين الذين تقطعت بهم السبل يواجهون فجأة رحلة التنقل عبر 4 مراحل من الحزن لحياة جديدة قد لا يجدونها: الصدمة والإنكار والغضب والقبول.
ولفتت الصحيفة إلى أن أكثر من 30 ألف مهاجر لا زالوا عالقين في اليونان، بعد وعود اليونان بإنشاء مركز صحي للاجئين بمعبر إيدوميني في شمال اليونان مع الحدود المقدونية خلال أيام، وقد أعربت اليونان مؤخرا عن خشيتها من أن يرتفع عدد اللاجئين والمهاجرين الموجودين على أراضيها ثلاثة أضعاف الشهر المقبل بحيث يصل إلى 70 ألفا بعد أن “علق” المهاجرون على أراضيها عقب إغلاق عدد من دول البلقان حدودها في وجههم.
العرب القطري