ما يقرب عن 200 من لاجئين ومن طالبي اللجوء فقدوا صفتهم الرسمية في سويسرا في العام الماضي بعد أن قاموا بزيارات إلى بلدانهم الأصلية. هذا ما نقلته إحدى الصحف السويسرية يوم الأحد 3 يوليو 2016.
وأشارت صحيفة “نيو تسوخر تسايتونغ” في عددها الأسبوعي أن 189 طالب لجوء فقدوا وضعهم القانوني في سويسرا العام الماضي بعد أن عادوا إلى بلدهم الأصلي في الوقت الذين كانت فيه مطالبهم بصدد الدراسة والتثبّت. واستندت الصحيفة في كتابة تقريرها إلى بيانات رسمية حصلت عليها من كتابة الدولة لشؤون الهجرة ( SEM).
وأغلب هؤلاء الأشخاص كانوا من العراق (63)، والفيتنام (21)، والبوسنة والهرسك (20)، وتركيا (17)، وتونس (14)، وأريتريا (7).
هذه الأرقام هي أعلى بكثير مما كان متداولا في الماضي، حيث لم تكن هناك رقابة مشدّدة حول هذا النوع من سوء استخدام نظام اللجوء.
ووفقا لصحيفة “نيو تسوخر تسايتونغ” في عددها الأسبوعي تخطط الحكومة لتشديد إجراءات اللجوء أكثر مما هو عليه الوضع الآن، مما يضطرّ المتقدمين بطلبات لجوء إلى تقديم اثباتات بأنهم لم يعودوا إلى بلدانهم الأصلية خلال تقديمهم لطلباتهم.
وكانت مسألة عودة العديد من طالبي اللجوء الإريتريين بانتظام إلى بلدهم، الواقع في القرن الإفريقي لقضاء العطلات السنوية او لزيارة أسرهم من المواضيع التي كثر الحديث حولها بين دوائر السياسيين والإعلاميين في الآونة الأخيرة.
وقالت سيمونيتا سوماروغا، امام البرلمان في الشهر الماضي، ردا على سؤال عضو برلماني من حزب الشعب (يمين شعبوي) إن كتابة الدولة لشؤون الهجرة ليس لديها أرقام دقيقة في هذا المجال، نظرا لكون الشخص الذي حصل على صفة اللاجئ لا يحتاج إلى ترخيص للخروج من البلاد.
لكن في المقابل، ليس لهؤلاء الحق في الإتصال بحكومات بلادهم، ناهيك عن السفر إلى بلدهم الأصلي. وإذا ما قاموا بذلك فهم يجعلون أنفسهم عرضة لفقدان صفتهم كلاجئين معترف بهم.
وأضافت الوزيرة السويسرية أنه “في معظم الحالات، الأمر لا يتعلّق بلاجئين او طالبي لجوء (عادوا إلى اريتريا) بل بمواطنين اريتريين جاؤوا إلى سويسرا منذ عدّة سنوات، وبعضهم تحصلوا على الجواز السويسري”.
ويقيم في سويسرا حوالي 20.000 اريتريا. والجالية الأريترية الأكبر في العالم . بالإضافة إلى ذلك هم يمثلون المجموعة الأكبر ضمن طالبي اللجوء في سويسرا.