كما تحاول الفئات المتطرّفة في أوروبا استخدام تلك الحادثة للنيل من التعاطف العالمي الذي يحظى به الشعب السّوري جرّاء الحرب الأهلية الدائرة في بلاده منذ ما يزيد عن الخمسة أعوام.
وبعض وسائل الإعلام الأوروبية التي تندد بالمهاجرين وتصفهم بأنّهم عاجزون عن الانخراط في بلاد متمدّنة، لا تنشر في المقابل شيئاً عن حوادث الشهامة التي يقوم بها المهاجرون وطالبو اللجوء، خاصة السوريين منهم، وإنما تمرّ تلك الأفعال من دون أن يكترث بها أحد.
فلم تسلّط الصحافة الأوروبية الأضواء على حادثة محاولة اغتصاب فتاة في السابعة من عمرها من قبل لاجئ أفغاني في مخيّم للاجئين في اليونان، وإنقاذها على أيدي شابّين سوريين لاجئين.
باشا العلي (29 عاماً) وديدار سيدو (24 عاماً)، قالا إنّهما سمعا صراخ والد الفتاة وهو يقول: “إنّه يحاول اغتصاب ابنتي” حين كانا في المخيّم. فهرع الشابان باتّجاه الغابة من حيث جاء صوت الصراخ، ورأيا رجلاً يحاول نزع ملابس الفتاة.
لم يتردد الشابان بحسب ما نقلت صحيفة “ميترو نيوز” البريطانية لحظة في الانقضاض على المعتدي وإنقاذ الطفلة من براثن شرّه، وتسليمه للشرطة اليونانية التي اعتقلته.
من جانبه، قال العلي إنّ الرّجل الأفغاني أخذ الفتاة خلف الحمّامات فبدأت تصرخ، فركض باتجاه الصوت ورآه يحاول تجريدها من ملابسها، فهجم عليه وركله من دون توّقف.
بدوره، أوضح سيدو أنّ الجميع سمع صوت الصراخ، وأراد الناس المتواجدون في المخيّم قتل الجاني، لكنّهما طلبا منهم الهدوء وتسليم المتّهم للشرطة لتتولّى أمره. وأثناء خروجه من المخيّم حاول بعض المهاجرين ضربه.
العربي