جميعنا نشاهد اعترافات لمعتقلين على شاشات إعلام النظام وهم يقرون بقيامهم بقتل أو إرهاب المدنيين منذ بداية الثورة وحتى يومنا هذا.
ولنتعرف على طريقة كتابة سيناريو هذه التمثيلية التي يكون بطلها المعتقل المسكين الذي لاحول له ولاقوة التقيت مع عدد من المعتقلين السابقين وكانت أقوالهم متشابهة.
قال المعتقل السابق “محمد الجاسم” من أبناء ريف حماة “سجانو النظام بيكذبوا لياخدوا الاعترافات المتلفزة بيقولو للمعتقل أنو راح نطالعك من السجن أو نخفف عقوبتك إذا تعاونت معنا ونحن رح نخفي وجهك مثل ماكانوا يخفوا وجه المجرم في برنامج الشرطة في خدمة الشعب”.
وتابع الجاسم قوله وهو يستذكر اللحظات التي مر بها في أقبية المخابرات الجوية ” كل المعتقلين بس بدهن يخلصوا من الظلم الي عم يعيشوا جوا السجن وبيشوفوا قدامهن كيف عم يموتو رفقاتهم من التعذيب والجوع لهيك بس بدهن أمل صغير ليطلعوا لعند أهاليهن ولما يسمعو الكلام يحذوهم الأمل وخصوصاً أنو النظام بيعمل معو لقاء متلفز ويقلو إخلاء سبيل وبيفكر المعتقلين فعلا أخلي سبيله لهيك المعتقلين يعترفون على شاشة التلفاز بعد ترغيبهم من قوات النظام”.
ومن أبشع التمثيليات التي حصلت في أفرع النظام هي تمثيلية حصلت مع شاب من بلدة الجديدة بريف حماة رفض الكشف عن اسمه وطالب بالنشر باسم سامر قائلاً ” في فرع المخابرات الجوية بالشهر التاسع من عام 2012 تم انتزاع اعتراف مصور من قبل إعلام النظام بأني قتلت عقيد وعدة عناصر معو على دوار شيزر ولما رفضت تم ضربي وتهديدي بجلب أخواتي وزوجتي إلى الفرع فقدمت إفادتي إلى إعلام النظام مثل ماطلبوا خوفا من جلب أخواتي وزوجتي واغتصابهن كما فعلوا بالكثيرات”.
وتابع سامر بحرقة قلب ” أما تعترف أو يؤذوا أهلك أو يقتلوك مافي غير هالخيارات عندهن وبسبب هالاعتراف مضيت 3 سنين في أفرع النظام حتى أجت مبادلة وطلعت فيها ولو مو هيك كان تخيت بالسجون”.
وعندما سألنا معتقلا أخر يدعى “أحمد” الذي فر هاربها بعد خروجه من السجن إلى المناطق المحررة خوفا من اعتقاله مرة أخرى قال لي “نحبسنا أنا ورفيقي بفرع “نجها” وبعد ترغيب رفيقي محمد من قبل النظام وإعلاميه رفض محمد وقال لهم بدكم أشهد ضد حالي لتصير شهادة مصورة فبقيوا يعذبوا حتى استشهد محمد، مات لأنوا رفض الاعتراف لإعلام النظام بجرم ماعملو ولليوم معظم معتقلي نجها السابقين والي موجودين بالفرع يتذكروا الحادثه ويحكوا فيها”.
سجانو النظام وإعلاميوه يقومون بشتى الوسائل للضغط على المعتقل باغتصاب النساء أو قتله داخل أقبية السجون إذا لم يرضخ لأوامرهم والظهور على شاشات النظام ليعترفوا بجرم لم يقوموا به ويكون النظام قد قدم لمؤيديه المذنب وظهر بدور حاميهم وأن العين الساهرة على أمنهم.
مخلص الاحمد – المركز الصحفي السوري