كيف يشعر مرضى كورونا
بقلم محمد إسماعيل
في بداية إصابة الشخص بفايروس كورونا، سيعاني من بعض الأوجاع نتيجة الحمى وارتفاع درجات الحرارة التي لا تقل عن 38 درجة حسب إعلان هيئة الخدمات البريطانية، مع احتقان الحلق وسيلان الأنف ودموع عين مستمرة وقد تزيد الى كحة جافة، وصداع شديد، وآلام المفاصل والعضلات وضعف تنفس مع ضغط مستمر خصوصا لكبار السن.
بحسب ما أعلنه نائب وزير الصحة الفرنسي جيروم سالومون، بأن فقدان حاسة الشم لا يصاحبه انسداد في الأنف، كما يحدث في حالات الشح التقليدية، وترافقها أحيانا مع فقدان حاسة التذوق.
“الصدمة” من زيادة الآلام في السبعة أيام الثانية:
“صدمة الأسبوع الثاني” : هذا ما يجعل أعراض فيروس كورونا تزداد سوءاً بالنسبة لأغلب المرضى في الأسبوع الثاني، وبحسب الخبراء فإن صدمة الأسبوع الثاني، تحدث بعد أن يعتقد المرضى أنهم يتعافون لكنهم يشعرون بعد ذلك أن حالتهم أسوأ بكثير.
ووفقاً لموقع “إنسايدر”، فإن الأشخاص الذين عانوا من صدمة الأسبوع الثاني بشكل مباشر يقولون إنهم كانوا يشعرون بتحسن ثم تحدث الصدمة في الأسبوع الثاني وتزداد أعراض المرض.
وتشمل أعراض صدمة الأسبوع الثاني ضيق التنفس وآلام الجسم وارتفاع درجة الحرارة وإرهاق شديد.
ولا يعرف خبراء الصحة لماذا تحدث صدمة الأسبوع الثاني لبعض المرضى دون غيرهم، لكن بشكل عام فإن الأعراض تختلف من شخص لآخر.
أصيبت منى أحمد، وهي صحفية علمية تبلغ من العمر 27 عاماً، بألم شديد في القفص الصدري وهي تدخل أسبوعها الثاني من أعراض فيروس كورونا.
قالت إن أعراض فيروس كورونا الخفيفة تحولت إلى أعراض أكثر خطورة في الأسبوع الثاني.
وأوضحت أنها في البداية كانت تعاني من آلام في الجسد، ولكن بعد 24 ساعة بدأت تعاني من قشعريرة وقررت أن تعزل نفسها في المنزل لكن بعد عدة أيام بدأت تشعر أنها أفضل، وافترضت أنها تعافت من الفيروس.
ولكن في الأسبوع الثاني بدأت تشعر بألم القفص الصدري.
وقالت: ” كان هناك ضغط أيضًا كما لو أن شخصًا ما يضغط على الرئتين “.
وتابعت أنها كانت أمام أسبوع من الليالي والأيام التي كانت بلا نوم عندما كان التنفس صعبًا، كما أصيبت بالتهاب في الحلق لمدة 24 ساعة تقريبًا وصعوبة ابتلاع الطعام أو السوائل.
قناع للتنفس الصناعي:
قالت ريلفين مونابير، محررة صحفية أمريكا، إنها شعرت أنها بحاجة إلى قناع أكسجين خلال أسبوعها الثاني من الأعراض.
وأنها بعد يوم من بداية الشعور بالمرض، أصيبت بحمى وسعال وضيق في التنفس، وشخص الطبيب حالتها بأنها الالتهاب الرئوي، وتم إعطاؤها المضادات الحيوية وبعد أخذها لمدة 10 أيام، بدأت تشعر بتحسن ولكن بعد ذلك شعرت ساءت الأعراض.
وأضافت: ” وجدت صعوبة في التنفس وشعرت أنني بحاجة إلى قناع أكسجين .”
وكتبت: ” أخبرني الطبيب أنه من المستحيل معرفة ما إذا كنت مصابة بفيروس كورونا أم لا، لأن اختبار الأجسام المضادة لم يكن متاحًا بعد” .
كورونا يخدعك لتشعر بتحسن ثم تعود الأعراض:
قال سعيد محمد، مراسل سياسي يبلغ من العمر 39 عامًا، أنه بناءً على خبرته، فإن فيروس كورونا “يخدعك” لتشعر بتحسن ثم تعود الأعراض مثل الحمى والدوخة.
وقال أن أعراض فيروس كورونا بدأت كآلام في الجسم ودوخة وضيق في التنفس لمدة خمسة أيام.
في اليوم الخامس، قال إنه بدأ يشعر بتحسن وحتى قام بتمرين منزلي، ولكن بعد ساعات قليلة فقط شعر بالمرض كما كان عليه في الأيام السابقة.
وقال عن تجربته “إنه أمر لا يمكن التنبؤ به”.
وشملت أعراض الصدمة في الأسبوع الثاني الحمى والدوخة. وبعد أسبوعين من شعوره بالمرض لأول مرة، قال إنه بدأ يشعر بتحسن أخيرًا.
لماذا تحدث صدمة الأسبوع الثاني لمرضى فيروس كورونا؟
قالت ميشيل جونج، مديرة أبحاث الرعاية الحرجة في مركز مونتيفيور الطبي في نيويورك، إن فشل الجهاز التنفسي يميل إلى الانتكاس خلال 7 أيام بعد بدء الأعراض.
وفى حوارها مع مجلة الجمعية الطبية الأمريكية قالت جونج أن مرضى COVID-19 غالبًا ما يبدو المرضى أنهم “على ما يرام ، ثم في حوالي خمسة إلى سبعة أيام يبدؤن في التفاقم ثم يصابون بالفشل التنفسي. ”
ويحدث الفشل التنفسي عندما يهاجم فيروس كورونا خلايا الرئة وبطاناتها ويجعل تدفق الأكسجين في جميع أنحاء الجسم صعبًا أو مستحيلًا ونتيجة لذلك، يحتاج الأشخاص الذين يعانون من فشل في التنفس إلى جهاز تنفس صناعي للمساعدة في تنفسهم.
وأضاف جونج أن هذا التحول إلى أعراض أكثر حدة يمكن أن يكون “مفاجئًا”.
قال الدكتور كريستوفر أول، خبير الأمراض المعدية في ولاية كارولينا الشمالية، إنه لاحظ تدهوراَ سريعًا في الصحة للعديد من المرضى المصابين بكورونا، وطالب لأخذ الحيطة والحذر خصوصا في الأسبوع الثاني للمرض.