” وجد مصرف سوريا المركزي أن الوقت قد أصبح ملائماً وفق المتغيرات الاقتصادية الحالية لطرح الفئة النقدية الجديدة”، هكذا برر مصرف سوريا المركزي طرحه للفئة الجديدة “5 آلاف” في 24 كانون الثاني/يناير الفائت.
هل تستطيع الفروع الأمنية الحجز على #عقارات_المطلوبين؟؟
بعد كثرة الجدل حول إمكانية زيادة التضخم وارتفاع الأسعار بعد إعلان المصرف عن بدء التعامل بالفئة الجديدة وطرحها بالسوق، خرج مدير المكتب الصحفي في مصرف سورية المركزي “غيث علي” بمقابلة مع إذاعة المدينة مبرراً القضية.
أرجع علي سبب طرح الفئة الجديدة “لسهولة التداول” قائلاً “بدل ما يحمل المواطن اكثر من قطعة نقدية يحمل قطعة واحدة” وفي سياق التضخم وقوة العملة قال أن قوة العملة تعود للناتج الوطني، وتنخفض قيمتها مع انخفاض الناتج الوطني وطرح العملة هو حل لآثار التضخم.
مع ذلك الإعلان، بدأت الليرة السورية انهيارها وفقدان قيمتها السوقية، لتفقد ما يقارب 400 ليرة من قيمتها أمام الدولار الواحد، فبحسب صفحة “سعر صرف الدولار” كان افتتاح سعر صرف 24 كانون الثاني/يناير الفائت 2900 ليرة للدولار الواحد.
تأتي طباعة أو “صك النقود” من الوسائل المتاحة في علم المالية، إذا لم تستطع الدولة سد العجز في موازنتها، فتصدر الدولة كمية جديدة من النقود، تضاف إلى كتلة النقود الموجودة في البلاد، فيتولد عنه التضخم المالي من ثم النقدي.
ومن آثار التضخم، انخفاض قيمة النقود، وارتفاع الأسعار في الأسواق، وارتفاع تكلفة الانتاج الوطني الذي يرفع سعر الصادرات مما يعيق حركتها، وارتفاع سعر الواردات بعد انخفاض قيمة العملة الوطنية خارجياً.
ويشكل إصدار الفئة الجديدة عبء اقتصادي، ما يؤدي لانهيار قيمة العملة واختلال التوازن النقدي، كما تعتبر الفئة الجديدة ضريبة على المواطن السوري يجد آثارها اليوم بعد ارتفاع الأسعار بشكل كبير أمام ما يجني شهريا.
ومما زاد الوضع الاقتصادي سوءاً، قوانون العقوبات “قيصر” المفروض على النظام وشخصياته الاقتصادية، الذي أقره مجلس الشيوخ الأمريكي في منتصف كانون الأول 2019، لينعكس سلباً على الواقع الاقتصادي السوري.
قبل توقيع الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” القرار، بدأت الليرة انهيارها التاريخي، لتتجاوز عتبة 3 آلاف ليرة للدولار الواحد، مسببةً ارتفاع كبير في أسعار المواد الأساسية والغذائية في الأسواق الداخلية.
في ظل استمرار عقوبات قيصر والزيادة في ضخ العملات وكمياتها مع قلة المواد المعروضة في السوق ارتفعت الأسعار بشكل كبير، وانخفضت قيمتها، حتى وصلت اليوم الأربعاء 17 شباط/فبراير بحسب “موقع الليرة اليوم”، إلى 3 آلاف و350 ليرة للدولار الواحد.
المركز الصحفي السوري
عين على الواقع
إبراهيم الخطيب