قال وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، يوم الاثنين، إنه من الممكن زيادة التعاون مع روسيا في سوريا، لكن دون أن يساهم هذا التعاون في بقاء الرئيس بشار الأسد في السلطة، أو أن يؤثر على مساعي المعارضة في الإطاحة به.
وأضاف كيري، في تصريح عقب اجتماعه مع ولي عهد ابو ظبي الشيخ محمد بن زايد ال نهيان، أن واشنطن “ليست تحت ضغط للعمل عن كثب” مع موسكو، لكنه أشار إلى أن من الممكن إقامة مثل هذا التعاون إذا توافرت الظروف المناسبة وقد يؤدي إلى “نتائج بناءة”.
وأبدت واشنطن سابقا، موقفا معارضا للتعاون مع موسكو في سوريا, بعد اتهامها لروسيا بتوجيه معظم غاراتها الجوية في سوريا لضرب مواقع المعارضة “المعتدلة”، دون استهداف “داعش” إلا ما ندر.
إلا أن كيري أوضح أنه من الخطأ النظر إلى أي خطوات تتخذها واشنطن على أنها تساهم في بقاء الأسد في السلطة، قائلا “إذا رأت كيانات معينة أن كل ما نقوم به سيساعد الأسد في البقاء فسوف يزيد ذلك الأمور تعقيدا.. لذا فإنه يتعين عمل ذلك بطريقة تعالج المشاعر.. (خاصة) بين الأشخاص الذين يقاتلون الأسد منذ أربعة أعوام”.
وتطالب واشنطن ودول غربية وعربية بعملية سياسية تفضي لرحيل الأسد عن السلطة في سوريا ضمن فترة زمنية منظورة، فيما تعارض روسيا وإيران ذلك، معتبرتين أن الشعب السوري هو الوحيد من يقرر من يحكمه.
ويأتي ذلك بعد توصلت موسكو وواشنطن والامم المتحدة في منتصف تشرين الثاني الحالي الى اتفاق, عقب اجتماع فيينا حول سوريا, على ضرورة البدء بعملية سياسية بحلول كانون الثاني المقبل تفضي إلى إجراء انتخابات في غضون عامين واجراء مفاوضات بين النظام والمعارضة ووقف اطلاق النار في سوريا, مع استمرار الخلاف حول مصير الاسد.
سيريانيوز