قال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري ليلة أمس الاثنين إن التقارير الأولية تشير إلى بعض التراجع في العنف في سوريا منذ دخول اتفاق وقف إطلاق النار الذي توسطت فيه الولايات المتحدة وروسيا حيز التنفيذ.
ونقلت رويترز مؤتمرا صحفيا في وزارة الخارجية قال فيه للصحفيين “التقارير الأولية هي أن هناك بعض التراجع في العنف فضلا عن تقارير قليلة عن قتال هنا وهناك برغم أن من السابق لأوانه استخلاص نتيجة قاطعة.”
وشدد كيري بضرورة البدء بإيصال المساعدات الإنسانية بشكل عاجل لاسيما مدينة حلب, مشيراً أن عشرات الآلاف بين الحياة والموت وبحاجة لمساعدة, مضيفاً وبعد فترة متواصلة من الهدوء وزيادة وصول المساعدات الإنسانية على مدى سبعة أيام ستبدأ الولايات المتحدة وروسيا في تنسيق الضربات العسكرية.
وكانت كل من الولايات المتحدة وروسيا وعلى لسان وزيري خارجيتهما قد أعلنتا بدء هدنة بعموم المدن السورية، استثنت منها تنظيم الدولة وجبهة فتح الشام، مطالبة فصائل المعارضة بالابتعاد عنها لأنه سيتم استهدافها بالفترة القادمة.
ومن جهة ثانية أعلنت فصائل ثورية تابعة للجيش الحر مساء الاثنين رفضها للهدنة المتفق عليها بين كيري ولافروف بما يخص استثناء جبهة فتح الشام من القصف, مشيرة أن هذا الأمر يعتبر ذريعة لاستمرار القصف والمجازر.
وجاء ذلك في بيان له مشيراً أن الهدنة خالية تماما من أي ضمانات حقيقية أو آليات مراقبة أو عقوبات واضحة في حال خرق النظام الاتفاق وحلفاءه الهدنة ما يشجع خرقهم الهدنة دون محاسب, في الوقت وتساءلت هذه الفصائل عن جدوى الهدنة من دون فرض حظر جوي للطيران الذي يواصل قصف الأحياء السكنية في المدن والبلدات السورية.
المركز الصحفي السوري