قال وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، الإثنين، إن وقف إطلاق النار في سوريا الذي توصلت إليه الولايات المتحدة وروسيا مؤخراً “لا يصل إلى درجة الكمال” إلا أنه أفضل من الوضع الراهن للبلاد.
وأضاف في مؤتمر صحفي عقده في واشنطن أن اتفاق وقف اطلاق النار داخل سوريا يهدف إلى “تقليل العنف وتخفيف المعاناة (السورية) ومواصلة التحرك باتجاه سلام وتحول سياسي في سوريا يتم عن طريق التفاوض”.
وردا على تقارير صحفية وصفت الاتفاق بأنه “معيب” و”مليء بالمحاذير”، قال كيري: “صحيح أنه (الاتفاق) لا يصل إلى درجة الكمال؛ فسوريا ربما أحد أكثر الأماكن تعقيداً في العالم، لذا فدعوني أسألكم: الاتفاق مهترئ بالمقارنة مع ماذا؟”.
وواصل الوزير الأمريكي تساؤولاته الاستنكارية، قائلا: “أهو مهترئ في مقابل العنف اليومي الذي يؤكد بشكل حتمي مستقبلاً أكثر عنفاً وربما حتى انفجار طائفي في المنطقة”.
واعتبر أن اتفاق وقف إطلاق النار الجديد هو “فرصة لسوريا، فرصة لكل الناس الذين تمت محاصرتهم، وهو فرصة لعملية سياسية دبلوماسية تتم تحت إشراف الأمم المتحدة”.
والجمعة الماضية، توصلت الولايات المتحدة وروسيا في جنيف إلى اتفاق لوقف إطلاق النار يقوم على أساس وقف إطلاق للنار تجريبي لمدة 48 ساعة ويتكرر بعدها لمرتين، وبعد صموده لسبعة أيام يبدأ التنسيق التام بين أمريكا وروسيا في قتال تنظيم الدولة وجبهة فتح الشام (جبهة النصرة سابقاً)، دون أي إشارة للحل السياسي أو حديث عن المليشيات الطائفية التي تساند النظام السوري.
ودخل الاتفاق حيز التنفيذ عند الساعة 19:00 بالتوقيت المحلي لسوريا من أمس الإثنين (16:00 تغ).
الأناضول