رفضت كوريا الجنوبية يوم الاثنين اقتراحا من كوريا الشمالية لإجراء محادثات عسكرية بوصفه “مبادرة سلام وهمية” وقالت إنها رفضت المبادرة رسميا لأنها تفتقر إلى وجود خطة لإنهاء البرنامج النووي لكوريا الشمالية.
ويمثل الاقتراح الذي قدمته كوريا الشمالية في مطلع الأسبوع لإجراء محادثات بين الكوريتين تكرارا لنداء من الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون خلال مؤتمر لحزبه الحاكم هذا الشهر وجاء بعد فترة من التوتر المتزايد في شبه الجزيرة الكورية.
وأجرت كوريا الشمالية رابع تجربة نووية لها في يناير كانون الثاني وقامت بإطلاق صاروخ طويل المدى في فبراير شباط مما تسبب في تشديد العقوبات الدولية عليها واتخاذ رئيسة كوريا الجنوبية باك جون هاي موقفا أكثر تشددا.
وقالت كوريا الشمالية إن هناك حاجة ماسة لإجراء حوار بين مسؤولين عسكريين من الجانبين للحد من التوتر واقترحت عقد هذا الحوار أواخر مايو أيار أو بداية يونيو حزيران.
وقالت كوريا الجنوبية إن هذا العرض غير صادق.
وقال مون سانج-جيون المتحدث باسم وزارة الدفاع الكورية الجنوبية في بيان للصحفيين إن “الحوار الذي اقترحته كوريا الشمالية لم يشر إلى برنامجها النووي الذي يمثل القضية الجوهرية للسلام في شبه الجزيرة الكورية والعلاقات بين الجنوب والشمال.
“اقتراح حوار دون تعبير عن موقفها بشأن نزع السلاح النووي مبادرة سلام وهمية لسلام وهمي يفتقر إلى الصدق.”
وقال مون إن كوريا الجنوبية بعثت برسالة عبر خط عسكري ساخن يوم الاثنين أبدت فيها أسفها بشأن اقتراح كوريا الشمالية وطلبت منها إعلان موقفها بشأن نزع السلاح النووي.
وأعلن كيم هذا الشهر خلال أول مؤتمر لحزب العمال الكوري الشمالي الحاكم منذ 36 عاما امتلاك بلاده أسلحة نووية وتعهد بالمضي قدما في التنمية النووية التي قال إنها دفاعية.
وخلال فترة الاستعداد للمؤتمر أجرت كوريا الشمالية اختبارا على إطلاق سلسلة من الصواريخ من بينها صاروخ باليستي يتم إطلاقه من غواصة . وحاولت أيضا إطلاق صاروخ باليستي متوسط المدى.
وقالت وزارة الوحدة الكورية الجنوبية التي تتعامل مع العلاقات السياسية مع كوريا الشمالية إن نية بيونجيانج ربما بث الشقاق بين الناس في كوريا الجنوبية وخلق صدع في الالتزام الدولي بالعقوبات.
وقال متحدث باسم الوزارة “دعونا نكرر:الآن ليس وقت الحوار.”
رويترز