أكد قائد عسكري ميداني من لواء “جيش الفتح” في معركة تحرير إدلب المدينة شمالي البلاد، لـ “كلنا شركاء” تمكن التشكيلات العسكرية للثوار من أسر ثمانية عناصر مقاتلة في صفوف قوات النظام والميليشيات الطائفية الأجنبية، بينهم أربعة مقاتلين إيرانيين، تابعين لـ “الحرس الثوري الإيراني”، إضافة إلى أربعة جنود آخرين من قوات النظام، بينهم عنصر في قوات المهام الخاصة التابعة لـ “بشار الأسد”.
وقال المصدر العسكري في حديث لـ “كلنا شركاء”: أنه لا يمكن نشر أي تفاصيل عن مجريات المعركة حاليا، بسبب الوضع الذي وصفه بالدقيق والخطر، وخوفا على حياة المقاتلين، وأردف إن بعض الأسرى تم القبض عليهم من حاجز “الرام” الذي تم تحريره عقب عملية استشهادية نفذها مقاتلو “جبهة النصرة”، فيما تم احتجاز عدد من الأسرى في غرفة عمليات “الأم” وهي بحسب توضيحاته الغرفة الرئيسية للعمليات العسكرية الخاصة بجيش الفتح.
وكان مقاتلو “جيش الفتح” الذي يضم كبرى التشكيلات العسكرية في إدلب، قد حرروا منذ الأمس/ الثلاثاء، ضمن معركة أطلقوا عليها اسم “غزوة إدلب” أكثر من ثلاثة عشر حاجزاً لقوات النظام في محيط مدينة إدلب، من الجهتين “الشرقية، والجنوبية”، منها حواجز “الصوامع والغزل، الإنشاءات” على أطراف المدينة الشرقية، وحاجزي “القلعة، وعين شيب” على الكورنيش الجنوبي، وحاجز “معمل الكونسروة، والمداجن” على طريق باب الهوى بالقرب من قريتي “كفريا، والفوعة”، حيث بدأت المعركة بخمسة سيارات مفخخة، ضربت مواقع تمركز قوات “بشار الأسد” في محيط المدينة.
وكان قد أعلن عن تشكيل غرفة عمليات “جيش الفتح” صباح أمس الثلاثاء، بمشاركة كل من حركة أحرار الشام الإسلامية وجبهة النصرة وجند الأقصى وجيش السنة وفيلق الشام ولواء الحق وأجناد الشام، في خطوة لتوحيد الجهود عسكرياً بالدرجة الأولى، ثم إعلاميا.