بعد تخلي المجتمع الدولي عن أهالي حي الوعر الحمصي وسمح للنظام وروسيا بتهجيرهم دون أن يحرك ساكناً ها هو اليوم يتخلى عنهم مرة أخرى ويتركهم دون مأوى في المناطق التي نزحوا إليها في ريف حلب الشمالي ودون وجود أدنى مقومات الحياة.
وبناء على ذلك طالب الأمين العام للائتلاف الوطني “عبد الإله فهد” الدول الشقيقة والصديقة بتقديم المساعدة العاجلة لأهالي الوعر بعد أن هجرتهم روسيا والنظام قبل تجهيز مخيمات مخصصة لاستقبالهم, محملاً روسيا كامل المسؤولية عن هذه الجريمة على اعتبارها الطرف الضامن لاتفاق وقف إطلاق النار.
أشار “فهد” إلى أن عمليات التهجير القسري والتغيير الديموغرافي هي جرائم حرب، مؤكداً رفض تلك العمليات التي هي خرق واضح لاتفاق وقف إطلاق النار الموقع في أنقرة بتاريخ 29 كانون أول من عام 2016, وحسب الاتفاق المذكور يحتفظ كل طرف بمناطق سيطرته إلى جانب السماح بإدخال مساعدات إنسانية للمناطق المحاصرة ووقف شامل لإطلاق النار.
بل على العكس, فيما كانت مفاوضات أستانا منعقدة لهذا الشأن كانت قوات النظام تشن حملة عسكرية على منطقة وادي بردى التي هي بالأصل مشمولة بالاتفاق؛ ما يعني أن روسيا لا تلتزم بتنفيذ بنوده إلى جانب النظام وغير مرحب بها للعب دور محوري لحل القضية السورية .
المركز الصحفي السوري