قال نائب رئيس الوزراء التركي، المتحدث باسم الحكومة، نعمان قورتولموش، إن بلاده تلتزم باتفاق إعادة قبول المهاجرين الذي توصلت إليه أنقرة والاتحاد الأوروبي في آذار/ مارس الماضي.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي خلال اجتماع مجلس الوزراء، في العاصمة أنقرة، حيث قال قورتولموش “إن تطلعاتنا واضحة بشأن موضوع رفع تأشيرة الدخول (عن المواطنين الأتراك الراغبين في زيارة دول شنغن الأوروبية) وفي هذا الإطار تراعي بلادنا بالتزاماتها الناشئة عن اتفاق إعادة القبول مع الاتحاد الأوروبي”.
ولفت قورتولموش، أن تركيا تفي بالتزاماتها، وأعلنت عن قناعتها في طريقة تنفيذ المعايير الخمس المتبقية لرفع التأشيرة، مضيفا “وفي هذا السياق، أود أن اذكر بأن إبداء الاتحاد الأوروبي اهتماما أكثر تجاه تركيا وخاصة عقب التطورات الأخيرة (الاستفتاء البريطاني)، سيكون لصالحه”.
وقال قورتولموش ” فيما يتعلق بإعفاء مواطنيننا من تأشيرات الدخول، نأمل ونطلب بدء المرحلة من أجل اتخاذ الخطوات المتفق عليها”.
وتطرق إلى مكافحة الإرهاب، مبينا حرص بلاده على سلامة المواطنيين في العمليات ضد الإرهابيين، مضيفا “لايمكن لأحد أن يطلب من تركيا التخلي عن مكافحة الإرهاب، في الوضع الذي تحارب فيها الإرهاب”( في إشارة إلى المطالب الأوروبية لتغيير قانون مكافحة الإرهاب كشرط لإلغاء التأشيرة).
وتوصلت تركيا والاتحاد الأوروبي في 18 آذار/ مارس 2016 في العاصمة البلجيكية بروكسل إلى اتفاق يهدف لمكافحة الهجرة غير الشرعية وتهريب البشر، حيث تقوم تركيا بموجب الاتفاق الذي بدأ تطبيقه في 4 أبريل/ نيسان الماضي، باستقبال المهاجرين الواصلين إلى جزر يونانية ممن تأكد انطلاقهم من تركيا.
وتتُخذ الإجراءات اللازمة من أجل إعادة المهاجرين غير السوريين إلى بلدانهم، بينما يجري إيواء السوريين المعادين في مخيمات ضمن تركيا، وإرسال أنقرة لاجئا سوريا مسجل لديها إلى بلدان الاتحاد الأوروبي مقابل آخر معاد إليها، ومن المتوقع أن يصل عدد السوريين في عملية التبادل في المرحلة الأولى 72 ألف شخص، في حين أن الاتحاد الأوروبي يتكفل بمصاريف عملية التبادل وإعادة القبول.
الأناضول للأنباء