أعلنت القوات التابعة لمجلس النواب الليبي المنعقد في مدينة طبرق (شرق)، والتي يقودها خليفة حفتر، اليوم الأربعاء، سيطرتها على كامل منطقة “قنفودة” غربي مدينة بنغازي (شرق).
وفي تصريح مقتضب للأناضول، قال العقيد أحمد المسماري، المتحدث باسم القوات التابعة لمجلس النواب الليبي إن “القوات المسلحة العربية الليبية (قوات مجلس النواب) حررت كامل منطقة قنفودة من الجماعات المتطرفة التي كانت بها منذ عامين”، دون مزيد من التفاصيل.
ومنطقة قنفودة التي تعتبر المدخل الغربي لمدينة بنغازي كانت تشهد معارك مسلحة تخوضها قوات مجلس النواب ضد قوات “مجلس شورى ثوار بنغازي”، وهو تحالف كتائب شاركت في إسقاط العقيد معمر القذافي عام 2011، فيما تصاعدت حدة المعارك في المنطقة فجر أمس الأول الإثنين.
من جهته، أوضح القائد الميداني في قوات مجلس النواب سعيد ونيس، للأناضول أن “قوات الجيش تمكنت في وقت سابق صباح اليوم، من تحرير أكثر من 64 أسيراً كانت الجماعات المتطرفة تحتجزهم منذ سنوات داخل المنطقة”.
وأضاف: “كما تمكننا من إخراج عدد كبير من العائلات أمس واليوم، وصل عددهم لأكثر من 12 عائلة، بالإضافة إلى 33 مسنا، وعدد من الأجانب بينهم مصريين وسودانيين وعمال من بنغلاديش”.
وعن هوية الأسرى الذين تم إخراجهم قال ونيس: “هم مجموعة مختلطة بين أسرى تابعين للجيش الليبي (قوات مجلس النواب) تم خطفهم قبل عامين من قبل المتطرفين في بنغازي إضافة لأسرى تابعين للنظام السابق (نظام القذافي) كانوا في سجون الدولة الليبية قبل أن يخطفهم تنظيم أنصار الشريعة قبل عامين من سجن الشرطة العسكرية وينقلهم إلى سجون سرية خاصة به في منطقة قنفودة”.
وفي السياق ذاته، تناقلت صفحات تابعة لقوات مجلس النواب على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” فيديو مصور يظهر العقيد جمال الزهاوي، قائد “كتيبة شهداء الزاوية” التابعة لقوات مجلس النواب وهو يخاطب جنوده ويهنئهم بالنصر قائلا: “مبروك علينا وعلى كل أهالي بنغازي تحرير قنفودة بالكامل من الارهاب”.
كما تناقلت تلك الصفحات مقاطع فيديو وصور لعائلات تخرج من منطقة قنفودة.
ولم يتسن الحصول على تعقيب فوري من “ثوار بنغازي” أو مصدر مستقل حول حقيقة ما جرى في “قنفودة”، وحول تصريحات المسماري وونيس.
وتحوي منطقة قنفودة العديد من العائلات العالقة والمدنيين إضافة لعمالة مصرية وسودانية كانت الخارجية السودانية ومنظمات دولية قد طالبت في وقت سابق بشكل متكرر بتوفير ممر آمن لهم وسط العديد من المحاولات والاتفاقات لإخراجهم، والتي باءت جميعها بالفشل.
وبعد تطورات اليوم في “قنفودة” يفترض أن تنحصر المعارك في بنغازي في منطقة “وسط البلاد” والتي تضم حيين (الصابري وسوق الحوت) والتي تقع وسط المدينة، بحسب مراسل الأناضول.
وتعاني ليبيا حالة من الانقسام السياسي منذ سنوات، ورغم توقيع اتفاق الصخيرات نهاية 2015، والذي تمخض عنه مجلس رئاسي لـ”حكومة الوفاق الوطني” المعترف بها دوليا، ومجلس الدولة (غرفة نيابية استشارية)، بالإضافة إلى تمديد عهدة مجلس النواب في طبرق باعتباره هيئة تشريعية، إلا أن هذا الانقسام لم ينته بعد.
المصدر:وكالة الأناضول