المركز الصحفي السوري 17/5/2015
ديرالزور / صفوان الأحمد
نفذت قوات خاصة أمريكية عملية وصفت من قبل المراقبين بالنوعية في محيط ( حقل العمر) النفطي أحد أكبر الحقول النفطية في سورية .
بدأت العملية بتغطية من الطيران الذي نفذ فجر أمس في حوالي 3,30 فجرا أكثر من 7 غارات على حقل العمر ومناطق محيطة به مستهدفا عدد من حواجز التنظيم في المنطقة قبل أن تتم عملية الانزال .
فيما أفادت مصادر محلية للمركز الصحفي عن حدوث اشتباكات داخل الحقل وسماع أصوات رشاشات نارية .
وكانت الأنباء قد تواترت على حدوث إنزال مظلي في محيط الحقل وتحديدا مساكن العمال حيث تم أسر العديد من عناصر تنظيم كما قتل عدد أخر في الاشتباك الذي بينما تبقى خسائر الجهة التي نفذت الهجوم مجهولة .
فيما أكد ناشطون أسر إحدى نساء التنظيم في هذه العملية هي بحسب الناشطين زوجة أبو سياف- امير النفط لدى تنظيم الدولة
حيث تمت الإشارة الى صلة قربة تربط هذه المرأة بزعيم التنظيم /أبو بكر البغدادي /
كما تم قتل عدد من أمراء التنظيم وعناصره وابرزهم / أبو مريم السوري / و/ شخص أخر يدعى/ أبو سياف / ذو صلة بملف الطيار الأردني معاذ الكساسبة ومقتله كما أنه يتمتع بنفوذ مالي واسع في التنظيم إضافة الى تحكمه بملف النفط في كل من سورية والعراق .
وقد أكد البنتاغون قيام قوات التحالف بهذه العملية التي تمت بتنسيق مع عدة اطراف وبعد جمع معلومات وصفت بالدقيقة عن وجود قيادات مهمة للتنظيم في الحقل وجاء التأكيد الغربي على تبنيه العملية في معرض تكذيب النظام السوري الذي سارع وعبر شاشته الرسمية الى تبني العملية ونسبها الى عناصره مدعيا مقتل وزير النفط في تنظيم الدولة الإسلامية و40 من عناصر التنظيم خلال هذه العملية .
ولاتزال تفاصيل العملية مجهولة حتى هذه اللحظات بسب التكتم الغربي وعدم صدور أي تصريحات رسمية فيما درج تنظيم الدولة الإسلامية على إخفاء هذه الاخبار واحاطتها بالسرية.
فيما عبرت عدد من المصادر داخل التنظيم عن غضب قيادات التنظيم وتهديدهم بالرد على هذه العملية
وقد كثف التنظيم من تحركاته في الريف الشرقي حيث قام بنشر عدد من الحواجز الطيارة مستنفرا عناصره ,لكن التنظيم فشل بحسب الناشطين في إخفاء حالة الفوضى والهلع بين عناصره .
ويلجأ التنظيم الى نشر معلومات بين عناصره عن طرق التخفي من الطيران والأمان في التنقل .
حيث أصدر عدد من النشرات في ذلك في محاولة منه لتفادي مثل هذه العمليات ( القصف – تحديد مواقع العناصر ) وبخاصة بعد إستخدام قوات التحالف لطيران المسير عن بعد والذي نجح بإصابة عدد من قادة التنظيم خلال تنقلهم.
يشار أن /عملية الإنزال الجوي/ هي الثانية –المعلن عنها – من قبل قوات التحالف المشتركة في داخل الأراضي السورية وضمن معاقل تنظيم الدولة الإسلامية , حيث كانت القوات المشتركة قد نفذت عملية سابقة في ريف مدينة الرقة مستهدفة أحد معسكرات التنظيم بهدف تحرير بعض الرهائن الموجودين في المكان وقد إنتهت العملية بمقتل عدد من أمراء التنظيم .