شهدت محافظة درعا الخاضعة لسيطرة قوات النظام بالأمس، توتراً أمنياً إثر اعتقال الأخيرة لشاب من المنطقة، تم إطلاق سراحه لاحقاً بضغط من الأهالي.
نقل تجمع أحرار حوران مساء أمس الإثنين، اعتقال قوات النظام المتمركزة عند دوار البريد بدرعا المحطة مساء أمس الممرض “محمود خضر”، فلسطيني الجنسية، والمنحدر من مخيم درعا، ما أدّى لاستنفار أهالي مخيم درعا وطريق السد ودرعا البلد، الذين اتجهوا إلى مبنى السرايا بمدينة درعا وأحضروا الضابط المسؤول عن الدورية التي احتجزت “خضر” في درعا المحطة، لتحدث ملاسنات وتتطور إلى اشتباكات أسفرت عن سقوط جرحى في صفوف الأهالي، وجرحى في صفوف عناصر النظام.
وأضاف التجمع أن الأهالي احتجزوا ضابط برتبة “ملازم” مع 4 عناصر من أحد الحواجز العسكرية القريبة من حي طريق السد، بهدف الضغط على النظام للإفراج عن الشاب، فيما هرب عناصر النظام من حواجز عسكرية قريبة من حي مخيم درعا، ليقوم الأهالي بتمزيق صور بشار الأسد من على الحاجز، لافتاً إلى أن قوات النظام أطلقت سراح الشاب بعد ضغوطات من الأهالي وتوترات أمنية شهدتها مدينة درعا، حيث خرج الأهالي بمظاهرة حاشدة في مخيم درعا فرحاً بخروج الشاب من الاحتجاز، وهتفوا ضد نظام الأسد وطالبوا بإسقاط النظام.
وفي شأن منفصل، لقي الشاب “علي نور الدين العاسمي” المنحدر من داعل بريف درعا، مصرعه تحت التعذيب في معتقلات النظام بعد اعتقال دام لأكثر من عامين، رغم إجرائه لعملية التسوية.
تعد محافظة درعا جنوب سوريا مهد الثورة السورية التي انطلقت شرارتها في آذار 2011، إلا أنها خضعت لاتفاق فريد بوساطة روسية بين النظام وفصائل المنطقة منتصف عام 2018، سمح بموجبه بدخول قوات النظام إليها وفرض التسوية على شبان وأبناء المحافظة.
المركز الصحفي السوري
عين على الواقع