بعد أن فرضت قوات النظام سيطرتها الكاملة على بلدتي تل كردي وتل الصوان ومحيطهما بالغوطة الشرقية, باتت بلدة الريحان خط الدفاع الرئيسي للثوار تحت مرمى نيران قوات النظام وميليشيا حزب الله المساندة لها.
وبسيطرة قوات النظام على البلدتين الاستراتيجيتين أمس الأحد، استطاعت لاحقاً السيطرة على معامل تل كردي، الذي تعرض الأخير لقصف بمختلف أنواع الأسلحة الصاروخية والمدفعية، أدت لاحتراقه بالكامل, وتعتبر هذه المعامل مهمة اقتصادياً لجيش الإسلام المسيطر على المنطقة، بسبب وجود مشاريع تمول الجيش.
وبهذا التقدم الاستراتيجي ذو العلو الجغرافي تكون قوات النظام تقدمت نحو الشيفونية والريحان ورصدت مناطق واسعة منها, وباتت على مشارف مدينة دوما المعقل الرئيسي للثوار.
وبحسب مصادر مطلعة، يسعى النظام بخطته لوصل المناطق التي يتقدم عليها بمعركة تفتح لاحقاً من إدارة المركبات في حرستا باتجاه مدينة دوما، لوصل منطقة حرستا ببلدة الريحان، وعزل مدينة دوما عن الغوطة على خطى مناطق أخرى لجعلها محاصرة ويفرض شروطه عليها.
وتعتبر مدينة دوما ذات أهمية كبيرة بالنسبة للنظام السوري لقربها من ضاحية الأسد التي يقطنها ضباط ومسؤولين تابعين للنظام وعلى مشارف العاصمة دمشق.
المركز الصحفي السوري