نبدأ من حلب وريفها:
دخلت قوات سوريا الديموقراطية المؤلفة في غالبيتها من قوات «الحماية الكردية» أمس الخميس مدينة منبج، أحد أبرز معاقل تنظيم الدولة الإسلامية في محافظة حلب شمالي البلاد، فيما استهدفت طائرات تابعة لسلاح الجو الروسي، بالقنابل الفوسفورية مناطق خاضعة لسيطرة المعارضة السورية المعتدلة في المحافظة.
من جهة أخرى تمكن الثوار من قتل 12 عنصرا تابعا لقوات النظام؛ إثر محاولتهم التقدم على جبهة جمعية الزهراء في مدينة حلب مساء أمس, وقد تصدى لهم الثوار، هذا بالتزامن مع اشتباكات أخرى على جبهات حي بني زيد ومنطقة الليرمون ومخيم حندرات ومنطقة الملاح, إضافة لقرية البريج بالريف الشمالي, إثر محالات تسلل لقوات النظام على تلك الجبهات.
إلى ذلك شن الثوار من جديد هجوما واسعا على بلدة الراعي بريف حلب, ودارت اشتباكات عنيفة مع تنظيم الدولة في محاولة من الثوار استعادة السيطرة عليها.
يأتي هذا الهجوم عقب انسحاب تنظيم الدولة من القرية بعد سيطرتهم عليها أمس الخميس, لتعود كتائب الثوار بدعم مدفعي تركي على القرية.
وقد انسحب الثوار من القرية عقب هجوم مباغت شنه عناصر التنظيم, استخدم خلاله عربة مفخخة استهدفت تجمعا لهم أودى بحياة عشرات من الثوار, حسب ناشطين, إضافة لاستيلاء عناصر التنظيم على أسلحة كانت بحوزتهم وذخائر متنوعة.
في سياق ذي صلة تعرضت مدينة حلب ومناطق في ريفها الشمالي لقصف جوي, وفي قصف جوي مماثل استهدف أحياء الميسر والمرجة وحي الصاخور وباب النصر وبني زيد دون إصابات, بينما جددت قوات النظام قصفها المدفعي استهدف مخيم حندرات وطريق الكاستيلو من مواقعها في تلة الشيخ يوسف.
وشن الطيران الحربي فجر اليوم أكثر من خمس غارات جوية بالصواريخ والقنابل العنقودية والحارقة, على بلدة عندان بالريف الشمالي.
فيما استشهد 6 مدنيين في بلدة أورم الكبرى بحلب جراء قصف الطيران الحربي على البلدة؛ إثر استهداف الطيران الحربي البلدة بغارة جوية مساء أمس الخميس في الريف الغربي, ما أدى لاستشهاد 6 أشخاص من عائلة واحدة, حسب شهبا برس.
في حين ارتفعت حصيلة شهداء معارة الأرتيق بالريف الشمالي لـ6 شهداء نتيجة قصف الطيران الروسي الذي تعرضت له أمس.
بينما شن سرب مكون من 7 طائرات روسية فجر اليوم, عشرات الغارات الجوية بالقنابل العنقودية والفوسفورية, استهدفت منطقة الملاح وبلدات كفرحمرة وخان طومان ومعارة الأرتيق وزيتان, إضافة لطريق الكاستيلو, وسط تحليق مستمر في سماء المنطقة.
في ريف حماة:
استشهد ثلاثة مدنيين وجرح العشرات كحصيلة أولية؛ إثر استهداف قوات النظام بصاروخ أرض-أرض بلدة الملولح, حسب مركز حماه الإعلامي.
في حين شن الطيران الروسي غارات جوية على قرية الحوايس أسفر عن جرحى مدنيين بعضهم بحالة خطرة.
واستهدفت قوات النظام بلدة كفرنبودة بالريف الشمالي بالرشاشات الثقيلة, فيما جددت قوات النظام قصفها لبلدة عقرب بقذائف الدبابات والرشاشات الثقيلة في الريف الجنوبي.
ونبقى في الريف ذاته:
تمكن تنظيم الدولة من السيطرة على حاجزين شرقي بلدة إثريا بالريف الشرقي عقب شنه
هجوما مباغتاً فجر اليوم على الحاجزين استطاعوا السيطرة عليهما وقتل عدد من قوات النظام أثناء الاشتباك.
ومع التقدم الملحوظ للتنظيم على حساب قوات النظام في المنطقة, قطعت تلك القوات طريق حلب- خناصر عند قرية رسم النقل, فيما استقدمت قوات النظام تعزيزات عسكرية إلى المنطقة لاستعادة النقاط التي خسرتها مؤخراً في المنطقة, حسب مواقع موالية.
في ريف حمص:
سيطر تنظيم الدولة على حاجز جديد بالقرب من صوامع تدمر شرقي المدينة؛ إثر شنه هجوما مباغتا على صوامع تدمر بالقرب من المدينة في الريف الشرقي, ودارت معارك عنيفة داخل مباني الصوامع والمزارع المحيطة فيها.
ومع تواصل عناصر التنظيم تقدمهم في المنطقة سيطروا على حاجز جديد مساء أمس واغتنموا دبابة وكميات من الذخائر من الحاجز, حسب أعماق.
يأتي هذا بعد سيطرة مقاتلي تنظيم الدولة الأسبوع الماضي على حاجز مفرق التليلة و5 مواقع عسكرية أخرى في محيط الحاجز شرق صوامع تدمر, قتلوا خلال الهجوم العشرات من قوات النظام.
وفي العاصمة دمشق وريفها:
استهدف الطيران الحربي بعشرات الغارات الجوية مناطق عدة في الغوطة الشرقية, حيث شنت مقاتلتان حربيتان اليوم الجمعة أكثر من 15 غارة جوية على مناطق البحارية وميدعا, بعد اشتباكات عنيفة شهدتها المنطقة أمس الخميس، حسب ناشطين.
فيما ألقت طائرة مروحية برميلين متفجرين على بلدة الدير خبية دون إصابات, وجددت قوات النظام قصفها بالمدفعية الثقيلة أطراف بلدة زاكية في الغوطة الغربية.
وفي العاصمة تمكن الثوار من صد محاولة تسلسل لقوات النظام على نقاط تابعة للثوار في حي جوبر, دارت على إثرها اشتباكات عنيفة بين الطرفين, تزامن مع قصف قوات النظام بالمدفعية الثقيلة على الحي من مراكزها في محور طيبة.
المركز الصحفي السوري – مريم أحمد