شهدت منطقة درعا البلد في محافظة درعا جنوب سوريا اليوم الثلاثاء 27 تموز/يوليو توتراً أمنياً تخلله استهداف منازل المدنيين بالأسلحة المتوسطة، على خلفية اقتحام الفرقة الرابعة منازل المدنيين.
بحسب “تجمع أحرار حوران”، أطلق شبان درعا البلد النار في الهواء تحذيراً لقوات النظام من الاقتراب أكثر من منازل المدنيين، بعد حملة دهم وتفتيش شنتها مليشيات تابعة للفرقة الرابعة جنوب وشرق درعا البلد.
فيما أصيب مدنيان اثنان جراء إطلاق نار من مضادات أرضية، استهدف المزارع المحيطة بدرعا البلد، ونصبت الفرقة حاجزا في المنطقة وسرقت محتويات العديد من المنازل بعد مداهمتها، بحسب المصدر.
قوات النظام أخلت بالاتفاق المبرم مع لجنة التفاوض في درعا، حيث أن الاتفاق نص على دخول قوات للفرقة الخامسة عشر وإنشاء نقاط محددة في درعا البلد، لكن قوات الفرقة الرابعة فاجأتهم باقتحام أحياء درعا البلد وشن حملة مداهمات وسرقات وإطلاق نار من قبل مضادات أرضية ” 23″ ملم.
واستهدفت قوات النظام بحسب شبكة ردعا 24، حي البحار في درعا البلد، بأربع قذائف هاون بالتزامن مع انتشار عسكري مكثف في المنطقة وحملة مداهمات وتفتيش طالت المزارع في منطقة النخلة، والشياح وسط إطلاق نار كثيف يتزامن مع حملات التمشيط والمداهمات.
فيما تحدث ناشطون عن اشتباكات اندلعت بين شبان في منطقة حي طريق السد مع قوات الفرقة الرابعة وذلك بعد اقتحام الأخيرة عدد من منازل المدنيين صباح اليوم، مما أدى إلى تراجع قوات الفرقة الرابعة وانسحابها من الحي، في حين تحدث أمين فرع حزب البعث في درعا لجريدة الوطن اليوم، عن تنفيذ الاتفاق وتسليم الأسلحة دون معوقات، الأمر الذي نفاه ناشطون وقالوا أن توترات تسود المنطقة.
فيما توصلت قوات النظام مع اللجنة المركزية في درعا البلد لاتفاق ينهي الحصار عنها ويجنبها أي تصعيد عسكري، ونص الاتفاق على تسليم عدد من الأسلحة الفردية وإجراء عمليات تسوية لعشرات الشبان، إضافة لتمركز قوات النظام في نقاط عدة من المنطقة، وتسلمت قوات النظام مساء السبت الفائت 70 قطعة سلاح فردي في أول تنفيذ لبنود الاتفاقية.
المركز الصحفي السوري
عين على الواقع