يوما بعد يوم تتوالى قوائم جديدة لتوضع على لائحة الفساد في مناطق النظام، يحاول النظام في الأيام الأخيرة الماضية أن يسد ثغرات الفساد ويتداركها في مناطقه, إلا أن حجم الفساد في مناطق سيطرته أكبر من منظومة الإصلاح التي يتبعها.
ففي حملة جديدة لبعض الجهات الإدارية في مناطق متفرقة تابعة للنظام, قام مدير التجارة الداخلية في مدينة حماه، صباح اليوم الأحد، بجولة صباحية على مخابز المدينة، في محاولة منه تغطية فساد المدينة وإيهام المواطن أن مؤسسات الدولة لاتزال على رأس عملها، علما بأن المواطن السوري القاطن تحت رعايتها يلاحظ جيدا حجم الفساد الذي وصلت إليه المؤسسات الحكومية التابعة له.
فمن خلال الجولة التي قام بها مدير التجارة مع مجموعة من الدوريات الأخرى, التي توجهت لسوق الهال في حماه, تم ضبط أكثر من 12 حالة فساد في الأفران والمخابز الحكومية, لعدم التزامها بمعايير إنتاج الخبز الجيد ورفع القيمة الشرائية لمادة الخبز, كما كتبت بعض الضبوط لعدم التقيد بمواعيد العمل وتأخير المادة المستهلكة على المواطنين, وتم ذلك في مخبز (العدس) وزهير والمخيم والرحيل الصابونية ومخبز الروضة والأسطة وغيرها من المخابز المتواجدة في مناطق النظام، وقد زعمت الجهات التموينية بأنها ستلغي اعتماد جميع المعتمدين حاليا من المخالفين.
فيما تم تنظيم أكثر من 11 حالة ضبط فساد في سوق الهال, وذلك لمخالفتهم قرار وزير التجارة الداخلية رقم(904) الذي ينص على تنظيم آلية عمل سوق الهال.
ولا يقتصر أمر الفساد المنتشر على مدينة حماه فحسب, وإنما شمل باقي المناطق السورية التابعة لسيطرة النظام, ففي مدينة مصياف وخلال اليومين الماضيين تم ضبط حوالي 22 مخالفة تموينية لأصحاب المخابز.
يذكر أنه في الآونة الأخيرة تم ضبط جملة من الفساد لمستودعات صناعة الألبان والأجبان في محافظة اللاذقية, فقد صرح “إبراهيم خضر السالم” محافظ اللاذقية, في مؤتمر صحفي أجراه سابقا, بأن جميعها مخالفة للقوانين، كما ضبطت دوريات المراقبة في مديرية الشؤون الصحية بمدينة اللاذقية أيضا كمية من اللحوم الفاسدة المعدة للبيع في محلات ومستودعات داخل المدينة للمواطنين، فقد تم ضبط 130 كغ من اللحوم الفاسدة بعضها متفسخ ومتعفن بحسب ما أفاده مدير الشؤون الصحية في مدينة اللاذقية ” باسم صقر”.
جملة من الفساد تطال مناطق النظام على كافة الأصعدة التجارية، في ظل غياب الرقابة و التخبط الذي تعيشه تلك المناطق, تسعى الجهات المختصة إلى درء الأمر والحد منه عن طريق إغلاق المحلات بالشمع الأحمر, ومعاقبة المتخلفين لتحد من انتشار الفساد.
المركز الصحفي السوري