وقال وزير الخارجية الفرنسي جان مارك أيرولت في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الألماني (الجديد)سيغمار غابرييل اليوم السبت في باريس ردا على سؤال عن قرار ترمب فرض حظر لمدة تسعين يوما على الأقل على دخول مواطنين من سوريا واليمن والعراق وإيران وليبيا والسودان والصومال، “هذا القرار لا يمكن إلا أن يثير قلقنا”.
وأضاف أيرولت أن “استقبال اللاجئين الفارين من مناطق النزاع جزء من واجباتنا. علينا أن ننظم أنفسنا لضمان حصول ذلك بشكل متساو”.
وتابع أنه سيدعو نظيره الأميركي ريكس تليرسون إلى باريس لبحث هذه القضية وغيرها بعد أن يقر الكونغرس الأميركي تعيينه. من جهته حث غابرييل واشنطن على مساعدة اللاجئين التزاما بقيمها المسيحية.
أما الاتحاد الأوروبي فرفض التعليق مباشرة على القرار الأميركي المتعلق باللاجئين والمهاجرين، لكنه ذكّر بتصريحات لرئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يانكر بأن أوروبا ستبقى مفتوحة أمام من يفرون من مناطق النزاع بصرف النظر عن ديانتهم.
|
حظر مؤقت
وكان الرئيس الأميركي وقع الليلة الماضية أمرا تنفيذيا بعنوان “حماية الأمة من دخول إرهابيين أجانب إلى الولايات المتحدة” علق برنامجا خاصا بدخول اللاجئين من سوريا ودول أخرى لمدة تصل إلى أربعة أشهر.
كما يوقف الأمر التنفيذي لمدة تسعين يوما منح تأشيرات دخول إلى الولايات المتحدة لرعايا كل من سوريا واليمن والعراق وإيران وليبيا والسودان والصومال، ويستثنى من ذلك حاملو التأشيرات الدبلوماسية والعاملون في منظمات دولية. وقال الرئيس الأميركي إن القرار يمنع دخول من وصفهم بإرهابيي الإسلام المتطرف.
وقال ترمب “سأضع إجراءات فحص وتحرٍ جديدة للإبقاء على الإرهابيين الإسلاميين المتطرفين خارج الولايات المتحدة. لا نريدهم هنا ونود ضمان أننا لا نسمح إلى من يشكل تهديدا على قواتنا التي تقاتلهم بالخارج أن يدخلوا إلى هنا”.
وأضاف “نريد فقط السماح بدخول أولئك الذين يدعمون بلادنا ويحبون شعبنا”. وكان قال في مقابلة مع “سي بي أن نيوز” الأميركية إن من وصفهم بالمضطهدين من المسيحيين سيُعطون الأولوية في التقدم بطلبات لجوء للولايات المتحدة.
وقد دعت المفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، والمنظمة الدولية للهجرة، إدارة ترمب إلى مواصلة استقبال اللاجئين الفارين من الحرب والاضطهاد.
ووصفت الوكالتان الأمميتان إعادة توطين اللاجئين بأنه أمر “حيوي”، وأكدتا التزامها بالعمل مع الإدارة الأميركية “إزاء الأهداف التي نتشاطرها من أجل ضمان سلامة وأمن برامج إعادة التوطين والهجرة”.
يذكر أن الولايات المتحدة وافقت خلال السنة المالية الماضية على 84 ألف طلب لجوء من بينها أكثر من 12 ألف طلب تخص سوريين.