قام عاملون من مستويات إدارية مختلفة منهم شخص يشغل منصبًا مهمًّا في أمانة جمارك اللاذقية بتزوير أكثر من 14 وصلًا بنكيًّا (شيكات مصرفية) تعود لمصرف سورية المركزي في اللاذقية، وبمايتجاوز 20 مليار ليرة.
وكشفت صحيفة الوطن المقربة من النظام اليوم بأن ما يتجاوز 6 أشخاص من العاملين في الأمانة من مستويات إدارية مختلفة منهم كشافون وأمناء مستودعات يعمدون إلى إخراج بضائع (قطع تبديل سيارات) ببيانات مزورة.
وأضاف المصدر بأن عمليات التهريب عبر الاستيراد تشمل بضائع وإكسسوارات صينية المنشأ، بالإضافة إلى بضائع مشتبه فيها.
وأشار المصدر إلى عمليات تزوير تخطت قيمها 20 مليار ليرة قام بها عدد من التجار والمخلّصين الجمركيين وعدد من العاملين في الأمانة الجمركية باللاذقية.
فيما أكد عضو في غرفة تجارة حلب تورط عدد من التجار والمستوردين في حالات التلاعب وذلك بالتنسيق مع أحد العاملين في الأمانة الجمركية إضافة لوجود دور مهم في الموضوع للمخلّص الجمركي.
وأوضح عضو في غرفة تجارة دمشق بأن هذه الظاهرة ليست جديدة في التخليص الجمركي بسبب صعوبة الإجراءات لتخليص البضائع ، إضافة لرغبة بعض التجار والمستوردين بعدم ورود أسمائهم إلى الدوائر المالية.
وكانت قد كشفت مصادر إعلامية مقربة من النظام مؤخرًا عما وصفته بفضيحة اقتصادية وتحدثت عن تورط تجار ومخلّصين جمركيين، تزوير كتب رسمية لإدخال بضائع بدون رسوم ، ولفت إلى وجود فساد بعشرات مليارات الليرات وتوقيف تجار منهم من دمشق وحلب.
ويعد قطاع الجمارك من أكثر المديريات فسادًا، والذين يوظفون في هذا السلك يدفعون الملايين للتعيين على المنافذ الحدودية على أن تربطهم صلات قربى بضباط في قوات الأسد ومدراء المؤسسات العامة ، حيث يتشاركون في تهريب كل شيء بمبالغ طائلة خصوصًا السلاح والمخدرات ، وفق مصادر محلية.