لا يزال الطيران الحربي الروسي يوقع مجازر يومية بحق المدنيين بشتى مناطق سورية الخارجة عن سيطرة النظام متذرعاً حجة القضاء على المجموعات المسلحة و على رأسها تنظيم الدولة إلا أن ضحايا هذه المجازر جميعهم من المدنيين والأبرياء.
حيث تركزت مجازر اليوم في مناطق الشمال السوري وخاصة الريف الحلبي حيث قامت الطائرات الحربية الروسية بشن عدة غارات على الأحياء السكنية داخل مدينة الأتارب بريف حلب الغربي مما تسبب بسقوط قرابة 13 شهيد بينهم أطفال ونساء فضلاً عن عشرات الجرحى.
وقامت فرق الدفاع المدني بالذهاب إلى موقع قصف الطائرة الحربية في المدينة حيث قامت عناصرها بانتشال العديد من المدنيين من تحت الأنقاض الذي خلفه القصف.
وبالانتقال إلى مدينة منبج بالريف الشرقي للمحافظة فقد شنت الطائرات الحربية عدة غارات على المدينة مما تسبب بوقوع مجزرة بحق المدنيين راح ضحيتها نحو 15 شهيداً وعدد من الجرحى فضلاً عن الأضرار المادية التي لحقت بالممتلكات العامة ومنازل المدنيين.
في حين أفادت شبكة أخبار حلب عن قيام الطيران الروسي بقصف مواقع الثوار على جبهات المعارك التي يخوضونها ضد عناصر وحدات الحماية الكردية قرب بلدة دير جمال بريف المحافظة الشمالي بعدة قنابل شديدة الأنفجار في محاولة لمساندة قوات الحماية الكردية ضد كتائب الثوار دون ورود أنباء عن حجم الأضرار التي خلفها هذا القصف.
يذكر أن هذه المجازر لم تكن شيئاً جديداً على الساحة السورية فخلال شهر تشرين الثاني/نوفمبر وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان قرابة 36 مجزرة منها حوالي 6 مجازر وقعت في محافظة حلب وريفها في ظل وقوف العالم مكتوف الأيدي عن إخراج الشعب من حالة الحرب التي تعيشها البلاد.
المركز الصحفي السوري – مصطفى العباس