بيروت (رويترز)
– تأجلت مهمة تقودها الامم المتحدة لتوصيل مساعدات انسانية للاحياء المحاصرة في وسط مدينة حمص السورية الخاضع لسيطرة قوات المعارضة يوم السبت بسبب تعرض المنطقة لقصف بقذائف المورتر. وتبادل طرفا الصراع الاتهامات بشن الهجوم.
واستهدف القصف الذي جرى صباح يوم السبت فيما يبدو منطقة في حمص قريبة من نقطة كانت تستعد فيها سيارات الامم المتحدة والهلال الاحمر السوري لدخول المنطقة المحاصرة التي دمرها الصراع المستمر منذ نحو ثلاث سنوات.
واظهرت لقطات مباشرة بثتها قناة الميادين من الموقع في الثالثة عصرا بالتوقيت المحلي (1300 بتوقيت جرينتش) القافلة وهي لا تزال في انتظار التحرك. واضافت القناة ان المسؤولين يأملون في بدء عملية الاغاثة في غضون ساعة.
واتهم نشطاء في حمص قوات الرئيس السوري بشار الاسد باطلاق قذائف المورتر في انتهاك لهدنة مدتها ثلاثة ايام بدأت امس الجمعة للسماح بعملية توصيل المساعدات.
ونقلت الوكالة العربية السورية للانباء الرسمية عن محافظ حمص طلال البرازي قوله ان “المجموعات الارهابية المسلحة قامت صباح اليوم بخرق الهدنة في مدينة حمص القديمة عبر اطلاق قذائف هاون على مبنى قيادة الشرطة في منطقة الساعة القديمة.”
وتصف السلطات السورية كل الجماعات المسلحة المعارضة للرئيس بشار الاسد بالارهاب.
وأجلي 83 مدنيا يوم الجمعة من وسط حمص. وقال عمال الاغاثة ان بعضهم ظهرت عليه علامات على سوء التغذية بعد العيش تحت الحصار لعام ونصف العام في احد معاقل الانتفاضة ضد الاسد التي بدأت في 2011 وتحولت الى أعمال مسلحة بعد قمع الأجهزة الأمنية لها.
وستكون القافلة التي تقف على اهبة الاستعداد في حمص اول شحنة من الامدادات الغذائية والطبية التي تقدمها الامم المتحدة للمنطقة منذ منتصف 2012