تتلاحق قرارات حكومة النظام الخاصة برفع الأسعار لعدد من المواد، آخرها ما تناقلته صفحات محلية من رفع أسعار “الدخان الوطني” بكل أنواعه، فيما لم يطرأ شيء على الرواتب.
ونشرت صحيفة تشرين القريبة من النظام أمس قرار المؤسسة العامة للتبغ ومعه الأسعار بالمفرق لكافة الأصناف من “الدخان الوطني”.
وبدأت صفحات محلية مقربة من النظام اليوم منشوراتها بعنوان “مسلسل رفع الأسعار مستمر” في إشارة إلى قرار المؤسسة العامة للتبغ برفع أسعار جميع أصناف “الدخان الوطني” في بيع المفرق، بعد سلسلة قرارات مشابهة من حكومة النظام كنشرة أسعار السلع الغذائية ومشتقات الفروج.
فبلغت نسبة الزيادة على “الدخان الوطني” نحو 70%، فسجل باكيت “الحمراء الطويلة” ورق ألفي ليرة، والحمراء الطويلة لايت ألف و900 ليرة للباكيت، أما باكيت الحمراء طويلة كرتون أو التصديرية فجاء سعرهما بألف و800 ليرة وعن الشام طويلة والشرق طويلة فجاء سعر الباكيت منهما بألف و600 ليرة، بحسب الصفحات المحلية.
من جانب آخر عبر موقع السويداء 24 بعبارة سخرية عن رفع سعر الدخان، أن مؤسسة التبغ تنافس السجائر الأجنبية ليس بالجودة بل برفع السعر، والذي فسره بغلاء سعر الدولار، متسائلاً “أين الوطنية بالموضوع؟ّ!”.
ترافق ارتفاع أسعار الدخان في سورية بارتفاع في أسعار المعسل أيضاً، حيثُ وصل سعر كيلو المعسل إلى 80,000 ليرة، بينما تراوحت أسعار علب المعسل وزن 50 غرام بين 4,000 و6,000 ليرة للعلبة الواحدة، ووصل سعر كف المعسل (250 غرام) إلى 20,000 ليرة سورية، وفق صفحات محلية.
بالتزامن مع رفع الحكومة للأسعار..المطاعم تطالب بتعديل أسعارها في دمشق
وكشفت المؤسسة عن ميزانيتها العام الماضي تضمن الأرباح وقيم الضرائب والمدفوعات، حيث وصلت إلى أكثر من مائة و90 مليار ليرة، منها 57 ملياراً لصالح خزينة النظام، بحسب بيان سابق في شهر نيسان الماضي.
وتهيمن شركة تتبع لشقيق رأس النظام “ماهر” متزعم الفرقة الرابعة على أسواق التبغ والدخان في سوريا، باحتكارها للمستوردات والتحكم في أسعارها ما يؤمن مصدراً للقطع الأجنبي، وفق تقرير سابق لشبكة شام الإخبارية المعارضة.
تجدر الإشارة إلى أن حكومة النظام فاجأت “المواطنين” خلال اليومين السابقين بنشرات أسعار لأهم المواد الغذائية ومنتجات الدواجن تضمنت ارتفاعات كبيرة، متجاهلة مسألة رفع رواتب الموظفين لملاحقة الغلاء على أبعد تقدير.