رغم محاولات التهدئة من الحكومة الإيرانية ومسؤوليها يتوالى سقوط المزيد من الضحايا بمواجهة بين قوات الأمن والمتظاهرين ما ينذر بتأزم وشيك للوضع.
ولليوم الرابع على التوالي يسقط قتلى من المتظاهرين بهجوم قوات الأمن أخرها مساء الأحد مقتل متظاهر وإصابة آخر بهجوم قوات الأمن على مظاهرة في مدينة توسركان في محافظة أصفهان ليرفع من حصيلة القتلى الذين سقطوا في المحافظة إلى تسعة منهم ستة في مدينة توسركان وثلاثة في مدينة شاهين شهر اثنان منهم قتلوا مساء أمس بعد دهس سيارتهما من قبل شاحنة إطفاء وكانت المدينة شهدت سقوط أولى قتلى الاحتجاجات مساء السبت إذ سقط فيها قتيلان إثر إطلاق أعيرة نارية نحو المتظاهرين.
اما القتيل الرابع عشر فقد سقط في مدينة إيذة بمحافظة خوزستان في مظاهرات أمس جنوب غربي إيران رغم مساعي القادة في إيران احتواء الأزمة والدعوة لعقد جلسة أمنية طارئة في الساعات القليلة القادمة للخروج من المآزق وقد جدد الرئيس الإيراني حسن روحاني الأثنين إلى الاحتجاج في إطار القانون قائلاً أن أجواء الانتقادات والاعتراضات متاحة وحرة تماما للجميع في إطار القانون، محذراً في الوقت ذاته في تصريح على موقعه الإلكتروني بأن الشعب الإيراني سيرد على مثيري الاضطرابات ومخالفي القانون مضيفاً ان الانتقادات والاحتجاجات فرصة وليست تهديدا وأذ اقتضت الضرورة فإن الملايين من الإيرانيين مستعدين للنزول إلى الشوارع دعما للنظام.
وقال التلفزيون الإيراني الرسمي أن السلطات تصدت ل محتجين مسلحين حاولوا الاستيلاء على مخافر للشرطة وقواعد عسكرية وأضاف المصدر أن الشرطة استخدمت مدافع المياه والغاز المسيل للدموع لتفريق الاحتجاجات في عدة مدن من بينها طهران كما لجأ البعض إلى العنف وأضرموا النيران في السيارات.
يشار أن الاحتجاجات التي تتواصل في عدد من المدن الإيرانية خرجت بسبب تردي الوضع المعيشي والتدخل في سوريا وملفات إقليمية أخرى بدلا من تحسين الظروف داخل البلاد.
المركز الصحفي السوري