الأطفال السوريون لا يموتون فقط بالبراميل المتفجرة والسيارات المفخخة .. بل أيضآ التوبيخ والتنمر والعنصرية يدفعه للانتحار .
وائل السعود ابن التسعة أعوام، وجد مشنوقاً على باب المقبرة في ولاية أزميت كوجلي .
كان طفلاً ذو عامين عندما قدم إلى تركيا ترتيبه الثالت بين إخوته، ضحوك خجول صاحب الابتسامة الدائمة .. كما وصفه عمه .
انتقل إلى ولاية أزميت برفقة عائلته، بحثاً عن العمل وتحسين أوضاعهم منذ أكثر من عام عندما كانوا في ولاية هاتاي، دخل المدرسة مع إخوته في منطقة أجسون .
تغيرت أحوال وائل مع دخوله المدرسة في العام الماضي، أصبحت المدرسة الجحيم الذي ينتظر وائل كل صباح، يبكي.. يهرب.. ويرفض . الذهاب إلى المدرسة ..
بعد طمأنة المدير لوالده بأن هناك أمور لن تتكرر كوصف وائل أنه سوري … تفوق وائل وحصل على تقدير في ذالك العام، دخل المدرسة في هذا العام وعاد إلى رفضه بالذهاب للمدرسة، أرجوكم أريد أن أعمل، لا أريد المدرسة هكذا يقول .
تعرض وائل إلى أسوء الكلمات القذرة من أصدقائه الأتراك
انت سوري … أنت قذر …اذهب إلى بلدك، نحن لا نحبك
يوبخه معلمه لأنه السوري الوحيد في الصف، و كان لا يستطيع الرد أو الدفاع عن نفسه .
وفي يوم الخميس، وبخه معلمه لسبب تافه، قالوا له أبناء صفه الأتراك إذا أتيت إلى المدرسة سنقتلك اذهب إلى سوريا، أنت لست منا أنت سوري … بعد انصرافه من المدرسة توجه وائل إلى البيت، رمى حقيبته قال لأمه أنا ذاهب إلى المسجد لآداء صلاة العصر، لينتهي به المطاف إلى المقبرة التي شنق نفسه على بابها …
و بعد تحقيقات الطب الشرعي تم تسليم الجثة لأهله، و تم دفن وائل في مقبرة أكسو نفس المقبرة الذي انتحر فيها وائل .
وكم من وائل بين أطفالنا ؟؟؟؟؟
بقلم ؛ حلا الإبراهيم
المركز الصحفي السوري