مع بدء برنامج the voice kids، ظهرت نسبة كبيرة من الأطفال المشاركين من سوريا، دون أي ذكر لمكان إقامتهم الحالي، ليتضح لاحقاً أن معظم هؤلاء الأطفال من أسر مؤيدة للنظام، وأن مكان إقامتهم الحالي دمشق، و ليكشف الستار قليلاً عن لعبة قذرة يحاول النظام لعبها، لتعديل صورته من قاتل للأطفال، إلى راع للطفولة.
لا ذنب لأي طفل إن كان من أسرة مؤيدة أو معارضة، لكن استغلال طفولته لغايات رخيصة هو الجريمة الكبرى.
أطفال ولكن :
من المؤكد أننا تأثرنا للوهلة الأولى عندما سمعنا بكاء “غنى أبو حمدان” وهي تغني أعطونا الطفولة، لكننا عندما رأيناها تغني أمام أسماء الأسد، أدركنا أن الأولى بها أن تطلب الطفولة من قاتل الأطفال الذي كرمتها زوجته، أو من أقربائها ولربما من والدها الذي سلب بتأييده للأسد آلاف الأطفال، لربما كانت الأغنية أولى أن تغنى من موقع آخر لطفل آخر قد سلبه الأسد طفولته حقاً .
https://www.youtube.com/watch?v=bF8XPS2zBYo
الطفل عبد الرحيم الحلبي يقول في لقاء داخل استوديو التلفزيون السوري الرسمي، أنه لم يشارك في برنامج the voice وأن إدارة البرنامج هي من طلبته بعد رؤية فيديو له وهو يغني في مدرسته في سوريا، عبد الرحيم ذو الصوت الشجي شارك في لقاء تلفزيوني على الإخبارية السورية عقب نجاحه في المرحلة الأولى من البرنامج، رغم سياسة التلفزيون التشبيحية التي لم يتوقف عنها منذ ما يزيد عن خمس سنوات.
https://www.youtube.com/watch?v=0zQiwY92NEs
آخر المشتركين كان الطفل زين عبيد صاحب الصوت الرخيم، شارك بعد فوزه بلقاء مع جريدة الوطن الموالية للأسد.
نعلم أن زين وعبد الرحيم وغنى، أطفال ولا علاقة لهم بتأييد أو بمعارضة لكن بات من الواضح أن النظام بدأ يسوق عبرهم لنفسه من خلال هذا البرنامج على أنه حامٍ للأطفال محاولاً تغطية جرائمه بحق ما يقارب 75 ألف طفل آخر قتلهم خلال الثورة.
المركز الصحفي السوري ـ منهل اليماني