البداية مع صحيفة الشرق الأوسط التي تتحدث حول اتهام الولايات المتحدة تورط النظام السوري، وحليفته طهران بالتعاون مع تنظيم الدولة “داعش” تحت عنوان “واشنطن تتهم دمشق وطهران بالتعاون مع داعش”، وتحذيرٍ بريطانيّ من وصول سوريا إلى حافة الهاوية.
وتستهلّ الصحيفة تقريرها بتأكيد المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا “جويل رايبورن” أن الولايات المتحدة رصدت جهود النظام السوري وحليفته إيران، بالتعاون مع تنظيم الدولة “داعش” لمساعدته في مهاجمة المناطق التابعة لقوات سوريا الديمقراطية، وزعزعزة استقرار المنطقة.
وأضاف رايبورن، أمس الأربعاء في جلسة لجنة العلاقات الخارجية في مجلس النواب، أنه بحث الجهود التي تبذلها إدارة الرئيس “دونالد ترامب” لمواصلة الالتزام بتطبيق أهدافها في منع التنظيم من العودة إلى المناطق التي خرج منها، سواءً في سوريا أو العراق.
وأشار إلى أن الأزمة السورية تعتبر من أخطر الأزمات الدولية في الوقت الحالي، مؤكداً على حواراته المثمرة مع قادة المنطقة ،ومع حلفائهم “قوات سوريا الديمقراطية”، كما أكد على سعيه لتحقيق مصالحة بين مكونات الشعب الكردية، في شمال وشمال شرق سوريا.
وأضاف رايبورن أن العلاقة مع روسيا تقوم على تطبيق تلك الأهداف، مؤكداً على مواصلة بلاده للضغوط السياسية والاقتصادية على نظام الأسد، لإجباره على وقف سياساته غير الإنسانية ضد الشعب السوري، والالتزام بالحل السياسي.
ورداً على سؤال رئيس اللجنة “إليوت أنغل” فيما إذا كان سيتم توسيع العقوبات، التي يفرضها قانون قيصر، لتشمل جهات غير رسمية، كروسيا وفيما إذا كانت ستفرض عقوبات جديدة قبل تسليم الرئيس المنتخب “جو بايدن” السلطة، يقول رايبورن أن صلاحيات القانون واستهدافاته ستتوسع في المستقبل، فالقانون لديه فاعلية كبيرة حتى خارج سوريا والنظام، وأكد على أن وزارة الخارجية تعمل مع وزارة الخزانة لإعداد لوائح جديدة، قد تشمل غير سوريين.
فيما دعا أنغل، خلال تلك الجلسة، إدارة الرئيس المنتخب لعدم نسيان معاناة الشعب السوري مؤكداً أن نظام الأسد تمكن من السيطرة على مساحات شاسعة من البلاد، بدعم من روسيا وإيران، وقام بعمليات تطهير واسعة في تلك المناطق. وتساءل حول كيفية منعه من مواصلة سياسات التطهير تلك، وخصوصاً استهداف المدنيين. وكان رد رايبورن أنه على الرغم من الدعم الروسي والإيراني، إلا أن النظام السوري فشل في فرض سيطرته على باقي مناطق المعارضة، وخصوصاً في إدلب، والتي تدعم فيها تركيا قوات المعارضة بشكل كبير.
وفي تساؤل للنائب أندي شيرمان، فيما إذا كانت لتركيا علاقات مع فصائل محسوبة على تنظيم الدولة “داعش” أو القاعدة، رد رايبورن أنه لم ترصد إي منها، وأن تركيا تواصل التزامها بوصفها طرفاً سياسياً في التحالف الدولي، ضد تنظيم الدولة “داعش”.
فيما عنونت صحيفة القدس العربي إحدى مقالاتها المتعلقة بسوريا “أعضاء في مجلس الشعب: القبائل ستقاتل “القوات الأجنبية” إن لم تخرج من سوريا”
حيث تشير الصحيفة إلى محاولة النظام السوري الحصول على دعم القبائل في وسط وشمال شرق سوريا، المناطق التي تشكل عمود منطقة شرق الفرات، التي تتواجد فيها قوات سوريا الديمقراطية، بالإضافة إلى مجاورتها لمناطق نشاط تنظيم الدولة “داعش”.
وفي تصريحٍ خاص للصحيفة أكد عضو مجلس الشعب “عمر الحسن” أن الاجتماع عبّر عن وقوف القبائل مع النظام السوري، ومع الحلفاء حسب تعبيره، مشيداً بحزب الله اللبناني والحرس الثوري الإيراني، ودعا الحسن السوريين المهجرين للعودة إلى حضن الوطن، والمساهمة في إعماره.
وتشير الصحيفة إلى أن الحسن يشغل منصباً قيادياً في لواء الباقر، وهو أحد وجهاء قبيلة البكارة في حلب، التي تعتبر من أكبر القبائل في مدينة حلب وريفها، ومعظم أفراد القبيلة من الموالين لنظام الأسد.
وطالب البيان الختامي لملتقى العشائر، الذي حضره ممثلو العديد من العشائر في سوريا كالموالي والرفاعي وطي والخوابرة والفضل وغيرها، بالإضافة لحضور بعض الشخصيات العراقية، والذي نظمته حكومة الأسد، بخروج القوات الأجنبية من سوريا، وقد عكس البيان بحسب الصحيفة خطاب النظام ورؤيته.
وتنهي الصحيفة مقالها بالإشارة إلى الدور الأساسي الذي تلعبه العشائر السورية في المشهد السوري، وخصوصاً بعد اعتماد النظام عليها، وسعيه لاستقطاب وجهاء ومشايخ القبائل، من خلال منحهم السلطة والمال في مناطقهم.
وانتقالاً إلى صحيفة العربي الجديد، التي تحدثت عن دور النظام في اغتيال بعض الضباط، لحصولهم على معلومات حوله، بتقريرٍ عنوانه “وفاة ضباط النظام السوري: علموا أكثر مما يجب”.
وتبدأ الصحيفة تقريرها بالإشارة إلى مقتل العديد من الضباط في جيش النظام السوري، جراء حوادث غامضة، حيث لا تستبعد، حسب مصادر مختلفة، أن يكون النظام طرفاً رئيسياً في تلك الحوادث، في الوقت الذي تحوّل فيه جيش الأسد إلى واجهة للنفوذ الروسي والإيراني في سوريا.
وتشير الصحيفة إلى وفاة قائد اللواء 65 ميكا، التابع للفرقة الثالثة في جيش النظام، في القلمون في ريف دمشق “أكرم محمد معلا” الاثنين الماضي، حيث لم توضح عائلته أسباب الوفاة في نعيها له، وبحسب مصادر في المعارضة السورية، فإن معلا كان مسؤولاً عن العديد من المجازر بحق أهالي القلمون والغوطة الشرقية والبادية السورية.
وتضيف الصحيفة أن عدداً كبيراً من ضباط قوات النظام توفوا في ظروفٍ غامضة، حيث تشير وسائل إعلام النظام في الغالب لتعرضهم لأزمات قلبية تكون سبباً للوفاة، وقد نعت صفحات النظام بحسب تلفزيون سوريا، أكثر من 15 ضابطاً برتب كبيرة، تقلّد أغلبهم مناصب حساسة، سواء في المؤسسة العسكرية أو الأمنية، منذ مطلع آب وحتى أيلول الماضيين.
وتشير الصحيفة إلى العديد من الضباط الذين ماتوا في ظروفٍ غامضة، كقائد العمليات في الفرقة 15 التابعة للقوات الخاصة فؤاد شعبان، ومدير المشفى العسكري في دمشق مصطفى درويش، ورئيس لجنة التحقيق في فرع الأمن العسكري غسان صالح، والمحقق في سجن صيدنايا سومر ديب، وعلي جمبلاط الذي كان أحد مرافقي شقيق رأس النظام ماهر الأسد، بالإضافة إلى العديد من الضباط الذين يحملون رتباً عاليةً في جيش النظام.
وتتجه أصابع الاتهام إلى النظام في التخلص من عدد كبير من الضباط، حيث لا يتردد النظام في تصفية كل ضابطٍ يُشك بأنه يعلم أكثر مما يجب، أو عندما يرى أنه بات يشكل عبئاً، عليه حسب بعض المصادر التي لا تستبعد وجود عمليات تصفية داخل جيش النظام، أو أجهزته لأسبابٍ تتعلق بالنفوذ.
ومن جهته يؤكد العميد المنشق عن قوات النظام فاتح حسون، أن الضباط الذين توفوا أو قتلوا في ظروفٍ غامضة، يكونون غالباً متورطين في جرائم، أو يريد النظام التخلص منهم بسبب امتلاكهم معلومات تدينه، مؤكداً أنه لا توجد إحصائيات دقيقة يمكن الاعتماد عليها، لتحديد عدد ضباط النظام الذين قُتلوا منذ بدء الثورة السورية عام 2011.
وتختتم الصحيفة تقريرها بما قاله الطيار المنشق عن جيش النظام “مصطفى بكور” بأن الجيش في أضعف حالاته موضحاً، أن عدده لم يعد يتجاوز 100 ألف شخصٍ، أكثر من نصفهم غير محاربين.
وأضاف البكور أن من يتحرك بفاعلية على الجبهات هي الميلشيا الإيرانية وحزب الله اللبناني، اعتماداً على القوة النارية من الطيران الروسي.
المركز الصحفي السوري