على مدار عشر سنوات من الثورة السورية، خسر القطاع التعليمي الكثير من منشآته وعماله، وكان هدف لقوات النظام السوري، فبعد سنتين من اندلاع الثورة السورية كانت خسائر القطاع التعليمي 3 آلاف و800 مدرسة.
واليوم الخميس 18 آذار/مارس، مع احتفال العالم في عيد المعلم، لايزال القطاع التعليمي في سوريا يعاني الكثير، فالمدارس المدمرة فاقت ال 10 آلاف مدرسة، منها 5 آلاف مدرسة مدمرة بشكل كامل.
وبلغت نسبة الأطفال المتسربين عن التعليم في سوريا عام 2019 بحسب مدير التعليم الأساسي في وزارة التربية “وائل محمد” 25% من إجمالي التلاميذ، وذلك بعد سبعة سنوات من اندلاع الحرب في سوريا.
بحسب تقرير منظمة اليونيسيف في 2019 أن نصف الأطفال السوريين بين سن الخامسة و السابعة عشر محرومين من التعليم، إذ بلغ عددهم 2.1 مليون طفل في الداخل و 700 ألف طفل في دول اللجوء.
وازدادت تلك الأعداد بعد عام 2019 بسبب الحملة الحربية لقوات النظام على ريفي إدلب وحماة وحلب، وسيطرة قوات النظام على تلك المناطق مما سببت تهجير آلاف التلاميذ وتدمير عشرات المدارس.
وعن المشاكل التي تواجه القطاع التعليمي في الشمال السوري، قالت المعلمة “فاطمة”: إن المدارس والنقاط التعليمية في مخيمات اللجوء تعاني من ازدحام في أعداد الطلاب نتيجة الكثافة السكانية العالية.
اشتكت “فاطمة” كما الكثير من المعلمين من قلة الدعم المقدم للقطاع التعليمي، والأجور المتدنية مقارنةً مع أجور الموظفين في القطاعات الأخرى، وأن الكثير من المعلمين يعملون ك “متطوعين” على مدار أشهر في مدارس الشمال.
وأضافت أن معظم المنظمات العاملة في الشمال السوري تهتم بالشكل، وتغض النظر عن المضمون والجوهر، وأن الضائقة الاقتصادية وارتفاع الأسعار تؤرق المعلمين بشكل كبير، مما يستوجب على تلك المنظمات الداعمة والمسؤولين العمل على رفع الأجور للمعلمين والاهتمام أكثر مقارنةً مع ما يقدمون من ساعات عمل وجهد كبير.
المركز الصحفي السوري
عين على الواقع
تقرير تربوي/ريم مصطفى