ضمن سعيها الحثيث للوقوف إلى جانب السوريين إنسانيا وسياسيا اعتبرت تركبا أن حديث النظام السوري عن معركة منتظرة في حلب، أمرا غير مقبول.
وقال المتحدث باسم الرئاسة التركية “إبراهيم كالن: “إن حديث نظام بشار الأسد عن التجهيز لعملية عسكرية جديدة في حلب بالتعاون مع القوات الروسية، أمر غير مقبول، في ظل اتفاق وقف الأعمال العدائية، معرباً عن قلق بلاده من حدوث موجة نزوح جديدة جراء هذه العملية المرتقبة”.
وقال “كالن” في مؤتمر صحفي عقده، قبل يومين في القصر الرئاسي في العاصمة التركية أنقرة، موجها كلامه لنظام الأسد وروسيا: “من جهة تتوصلون إلى اتفاق من أجل وقف إطلاق النار بدعم من المجتمع الدولي، ومن جهة أخرى ستواصلون عملياتكم في حلب وإدلب ومناطق أخرى بذريعة محاربة تنظيم داعش (تنظيم الدولة)، بالطبع لا يمكن قبول ذلك”.
ووصف “كالن” صدور أنباء حول عملية عسكرية للنظام وروسيا في حلب بأنها “غريبة”، قائلا: “مع استمرار التحضيرات للجولة الثالثة من المفاوضات (السورية في جنيف)، والعمل على الإطار الأساسي لمرحلة انتقال سياسي، والمبادئ الأساسية، تتواصل ممارسات مختلفة كهجمات وحصار على حلب وإدلب ومناطق أخرى، معتبرا استمرار ذلك أنه يظهر مرة أخرى مدى عدم صدق النظام السوري بخصوص السلام والمرحلة الانتقالية.
السوريون بدورهم أعربوا عن تفاؤلهم بالوقوف الدائم للصديق والجار التركي، مع حقوقهم المشروعة في الحرية والعدالة، وكان موقع ترك برس قد التقى مع بعض السوريين، لمعرفة انطباعاتهم تجاه تصريحات تركيا حول معركة حلب، فقال “رشيد”: “ما يجعل تركيا مختلفة عن غيرها تجاه سوريا، صدقها في القول والعمل، فالكثير من البلاد تتحدث ولا تفعل شيئاً، أما تركيا تساعد السوريين بشكل كبير، كونها الجارة والأخت للسوريين”.
ورأت “فاطمة” أن هذه التصريحات تعد وقوفا صادقا للأتراك مع الشعب السوري، في ظل ما يتعرض له من حرب إبادة.
لكن في المقابل لا يرى “أحمد” أن هذه التصريحات إلا تأجيجاً للصراع، وتركيا كغيرها من الدول لم تتعامل عسكرياً مع الوضع في سورية، واقتصر دورها على الدعم الإنساني، ووافقته في الرأي “نور” التي قالت: “ما الفائدة من هكذا تصريح؟ نريد أفعال، وتركيا تخاف من معركة حلب فقط خوفا على حدودها فيما يخص تدفق الفارين من الحرب، الذين سيكونون عبئا على الحكومة داخل تركيا.
وكان رئيس الحكومة التابعة لنظام الأسد، وائل الحلقي، قال: ” إن سلاح الجو الروسي وقوات النظام يُعدان عملية مشتركة لاستعادة المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة السورية في حلب.
ترك برس