أحيا نشطاء وحقوقيون الذكرى الثامنة لمذبحة رابعة العدوية في مصر، السبت 14 آب / أغسطس 2021 ، عبر شبكة التدوينات القصيرة (تويتر)، مؤكدين أن الجريمة لن تسقط بالتقادم وأن مرتكبيها سيحاسبون على ما فعلوه يوما.
وتحت وسم “رابعة تشهد”، تشارك المغردون التعليقات والصور على الذكرى الثامنة للمذبحة التي نفذها الجيش المصري بقيادة قائد الجيش السيسي بحق مناصرين للرئيس الراحل “محمد مرسي” في 14 أغسطس/آب 2013، ما أسفر عن مقتل المئات منهم.
وأسفرت عملية الفض عن سقوط 632 قتيلا، منهم 8 من رجال الشرطة، حسب “المجلس القومي لحقوق الإنسان” في مصر (حكومي)، فيما قالت منظمات حقوقية محلية ودولية (غير رسمية) إن أعداد الضحايا تجاوز هذا العدد.
وشهدت الذكرى فعاليات لإحيائها من معارضين، أغلبها في الفضاء الإلكتروني، بينما شنت صحف محلية موالية النظام “حملة انتقادات” ضدها.
على مستوى المعارضة، أكدت جماعة الإخوان التي تم حظرها بمصر بعد أشهر قليلة من الفض، في بيان أن “رابعة مازالت تتحدى النسيان والافتراء”، مطالبة بتقديم الجناة لمحاكمة عادلة، وقالت إنها “لا تزال تطالب المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته في تشكيل لجنة لتقصي الحقائق”، بشأن ما حدث في ذلك اليوم.
فيما أصدرت مؤسسة مرسي للديمقراطية بيانا بمناسبة حلول الذكرى الثامنة لمذبحتي رابعة العدوية والنهضة في مصر، أبشع عملية قتل جماعي في تاريخ مصر الحديث، واللتين راح ضحيتهما قتلاً وحرقاً في وضح النهار وأمام العالم كله الألآف من القتلى والجرحي والمعتقلين، وصرحت أن “العدالة لم تتحقق بعد” بخصوص ضحايا الفض “السلميين”، مشددة على أهمية محاسبة الجناة، وهو ما تكرر في بيانين صادرين من مركز شهاب ومنظمة عدالة لحقوق الإنسان.
إضافةً ألى أن قادة الانقلاب العسكري مستمرون في إصدار أحكام جائرة بما في ذلك الحكم بالإعدام والسجن على المئات من المجني عليهم في هذه المذبحة بعد أن تجاهل الانقلابيون مطالبات المجتمع الدولي والحقوقي بتقديم المجرمين المسئولين عن هذه المذابح للعدالة.
وفِي الذكرى الثامنة لهذه المذابح التي هزت الضمير الإنساني الدولي، فإن “مؤسسة مرسي للديمقراطية” تؤكد أن هذه جرائم لن تسقط بالتقادم، وأن تحقيق العدالة وعدم إفلات المجرمين من العقاب سيبقى دَيْنًا في رقابنا لهؤلاء الشهداء والجرحي والمعتقلين، الذين ستبقى تضحياتهم ملهمة لنا وللأجيال في مصر والعالم، نستمد منها العزم على مواصلة الطريق الذي ضحى من أجله أيضا الرئيس الدكتور محمد مرسي.
وأكدت المؤسسة أنها ستظل على عهدها مع شعوب العالم الحرة تعمل على استعادة المسار الديمقراطي في مصر والذي جرت مصادرته بالانقلاب العسكري قبل ثماني سنوات، حتى يتحقق حلم هؤلاء الأبطال المناضلين.
وحسب ناشطين على مواقع التواصل، خرجت فعاليتان لإحياء الذكرى في كل من كندا ولندن، بجانب تنظيم “حملة أوقفوا الإعدامات في مصر” ، مؤتمرا عبر “زووم”، للمطالبة بحقوق الضحايا، وتصدر هاشتاغ (وسم) عبر تويتر باسم #رابعة_تشهد، دون فيه مغردون ذكرياتهم عن ذلك المشهد، مطالبين بـ”العدالة”.
فيما تحدثت صحف مصرية موالية للنظام بمصر، بينها اليوم السابع ، ومبتدأ عن الذكرى، موجهة اتهامات بـ”العنف والإرهاب وتدمير وحرق المنشآت ومقرات العبادة”، لجماعة الإخوان وأنصارها، وهى ما تنفيه الجماعة وحلفائها عادة وتؤكد سلمية معارضتها.
المركز الصحفي السوري
عين على الواقع