تحتفل اليوم الاثنين 1 آذار/مارس، الدول الأعضاء في المنظمة الدولية للحماية المدنية، باليوم العالمي للدفاع المدني، تقديراً لجهودهم المبذولة في الحفاظ على أمن وسلامة المجتمع من الكوارث الطبيعية والبشرية والتقليل من آثارها.
في هذا المناسبة، يستذكر السوريين تضحيات الخوذ البيضاء وما قدمته على مدار 8 سنواتٍ من عملها في الداخل السوري، والتي أمضتها في خدمة الداخل السوري من إجلاء مصابي الحرب وصولاً إلى تقديم الخدمات للنازحين في المخيمات.
وفق إحصائيةٍ نشرها مركز الدفاع المدني السوري على صفحته في فيسبوك، استشهد 289 متطوعاً من متطوعي الدفاع المدني السوري خلال تأدية واجبهم، معظم أولئك المتطوعين قتلوا نتيجة هجماتٍ لطائرات النظام وروسيا، أثناء عملهم بإجلاء المصابين والمدنيين تحت الأنقاض.
وذكرت الإحصائيات أن فرق الدفاع المدني عملت على إجلاء أكثر من 123 ألف مدنيٍّ من تحت الأنقاض في سوريا، بعد هجماتٍ من طيرانٍ وصواريخ ومدفعية نظام الأسد على منازلهم في الداخل السوري.
لم يقتصر عمل الدفاع المدني على إجلاء المصابين وحسب، بل تملك الخوذ البيضاء فريقاً متخصصاً في متابعة وإزالة مخلفات الحرب، والمعروف بفريق “UXO” والذي ساهم بشكلٍ كبيرٍ في إزالة وإتلاف آلاف الذخائر والقنابل غير المتفجرة من المناطق السكنية.
حاز الفريق في سبتمبر 2016 على جائزة “رايت ليفيلهود” والمعروفة باسم جائزة نوبل البديلة، وذلك تقديراً لجهودها في إنقاذ المدنيين، ومُنحت الجائزة من قبل مؤسسة رايت ليفيلهوود السويدية.
أيضاً رُشّح الفريق من قِبل ناشطين ومنظماتٍ حقوقيةٍ سوريةٍ، لنيل جائزة نوبل للسلام عام 2016، وذلك تضامناً مع جهودهم المبذولة في مجال حقوق الإنسان في سوريا.
يُذكر أن مشرفا كان ممن ساهم في تأسيس الدفاع المدني السوري وتدريب كوادره، “جيمس لو ميسورييه” وهو بريطاني الجنسية، وُجد ميتاً في ظروفٍ غامضةٍ قرب منزله في حي باي أوغلو في إسطنبول في الحادي عشر من تشرين الثاني/نوفمبر 2019.
المركز الصحفي السوري
عين على الواقع
ريم مصطفى