يعتبر اليوم الثالث من أيار/مايو، يوم احتفال عالمي لحرية الصحافة، وذلك منذ إعلانه من قبل الجمعية العامة للأمم المتحدة منذ عام 1993، وتهدف الاحتفالية لتذكير الحكومات للالتزام بحرية الصحفيين.
فقدت غالبية أسرتها ولا تعرف مصير عقاراتها.. تعرف على قصة عائشة
في التصنيف العالمي لحرية الصحافة صادر عن تقرير لـ “مراسلون بلا حدود” لعام 2021، احتلت تونس أولى الدول العربية في حرية الصحافة والترتيب 73 عالمياً، تلتها الكويت من ثم لبنان، أما أواخر الترتيب احتلت سوريا المرتبة قبل الأخيرة عربياً و173 من بين 180 دولة عالمياً.
ذكر التقرير أن الصحفيين السوريين يواجهون الخطر بشكل مرعب، وذلك لمغامرتهم بحياتهم للمتوقع في الصفوف الأمامية لتغطية عمليات القصف، بالإضافة للخطف والتغييب القسري الذي يتعرض له أولئك الصحفيون.
أما في ظل جائحة كورونا، أشار التقرير أن دول الشرق الأوسط كـ سوريا والسعودية، كثفت من استبدادها وممارساتها القمعية لتكميم الصحافة لتحكم قبضتها على وسائل الإعلام في ظل الجائحة، معتبرين أن الأزمة الصحية عمقت جراح الصحافة في تلك المناطق التي تعد الأخطر بالنسبة للصحفيين.
وحول القتلى من الصحفيين في سوريا، سجلت منظمة اليونسكو خلال العام الفائت 2020 مقتل ثلاثة صحفيين وهم “حسين خطاب” الذي اغتاله مجهولون في مدينة الباب، و “عبد الناصر حاج حمدان” والذي قتل بقصف جوي روسي في معرة النعسان، و “أمجد أكتالاتي” والذي قتل في مدينة أريحا.
أما في عام 2019، قتل في سوريا ستة صحفيين جميعهم قتلوا جراء غارات جوية، منهم “أنس دياب” الذي قتل في مدينة خان شيخون، و “أمجد حسن باكير” الذي قتل أثناء تغطيته معارك ريف حماة الشمالي، ولم يقل عام 2018 دمويةً حيث سجلت فيه مقتل 9 من الصحفيين والإعلاميين في سوريا.
يذكر أن عدد الصحفيين والعاملين في مجال الإعلام الذين قتلوا في سوريا منذ عام 2011 بلغ 709 صحفياً وإعلامياً، من بينهم 52 صحفياً قتلوا تحت التعذيب، وذلك بحسب تقرير للشبكة السورية لحقوق الانسان.
وأضاف التقرير أن 709 صحفيين وعاملين في الإعلام قتلوا منذ آذار 2011 وحتى أيار 2021، من بينهم 6 أطفال و7 سيدات، و52 قتلوا تحت التعذيب، كما قتل على أيدي نظام الأسد 552 صحفياً وإعلامياً، وقتلت روسيا 23 منهم و64 قتلوا على أيدي تنظيم الدولة.
أما على صعيد الإصابات والاعتقال التعسفي، سجل التقرير إصابة 1563 صحفياً وإعلامياً، بينما لاقى 1211 منهم اعتقالاً قسرياً على أيدي أطراف النزاع في سوريا، لايزال 432 منهم مغيبين حتى اليوم، 357 منهم لدى قوات النظام السوري.
طالبت الشبكة السورية لحقوق الإنسان عبر تقريرها كافة أطراف النزاع بالإفراج الفوري عن المعتقلين من الصحفيين والعاملين في مجال الإعلام والكشف عن مصيرهم، والتوقف عن التحكم بعمل الصحفيين وفقاً لموالاة الجهة المسيطرة، وإبطال القوانين التي تقمع حرية الرأي والتعبير.
في سياق متصل، يستذكر السوريون اليوم الكثير من الناشطين والإعلاميين ممن استطاعوا نقل الحقيقة ومعاناتهم إلى العالم أجمع، كالدفاع المدني السوري والذي استذكر متطوعيه الذين استشهدوا في سبيل نقل المعاناة وإيصال الحقيقة، ك “أحمد الحسين” و “عبيدة عبد الواحد” و “أنس الدياب” و “محمود عبدالعال”
المركز الصحفي السوري
عين على الواقع
إبراهيم الخطيب