لطالما أرهب نظام بشار الأسد كل السوريين بكل شرائحهم ووضائفهم واستخدم سياسة البطش والتخويف لضمان الولاء له، أو السكوت بأسوأ الحالات ، والفن كغيره من قطاعات الحياة في سوريا تعرض لما تعرض له غيره.
اتمتة السجل العقاري هل ستساهم بخسارة الأملاك وتثبيت التزوير؟
نقل موقع الجزيرة نت اليوم الثلاثاء 23 آذار / مارس خبر عن مقابلة بثتها شبكة cnn atabic مع الفنان السوري مكسيم خليل يتحدث فيها لأول مرة عن تفاصيل هروبه من سوريا.
ماذا جاء في المقابلة !
قال خليل أنه تعرض لاعتداء من قبل مؤيدين للنظام عندما كان في سوريا اكتشف فيما بعد أنهم يتبعون لأجهزة المخابرات، وقال أنه تعرض للتهديد بشكل مباشر من أحد الضباط في المخابرات الجوية وأنه قد هدده بأذية أطفاله في حال استمر بمواقفه المؤيده للثورة، فما كان منه إلا أن قرر الرحيل برفقة عائلته.
هل كان مكسيم خليل الفنان الوحيد الذي يتعرض للمضايقة!؟
لم يكن الفنان مكسيم خليل الفنان الوحيد الذي تعرض للمضايقة، فالقائمة تطول عبد الحكيم قطيفان أحد الفنانين المعارضين كان قد صرح لوسائل إعلام أنه تعرض للاعتقال بل والتعذيب في سوريا الأسد قبل أن ينجح بالفرار عبر الأردن ومنها إلى ألمانيا.
رسام الكركتير السوري علي فرزات هو الآخر نشر عبر صفحته على الفيس بوك صورة ضجت بها وسائل التواصل الاجتماعي في بدايات الثورة السورية عندما تم تكسير أصابع يديه من قبل شبيحة النظام لكي لا يتجرأ على رسم ما يسىء للنظام على حد قوله.
سياسة دأب النظام عليها :
سياسة تخويف الفنانين وأذيتهم هي سياسة دأب عليها النظام فلطالما عمدت أجهزة استخباراته لكبت الفن ووضع الفنانين تحت عباءة السلطة وإلا الاعتقال أو التهجير، فحسب موقع الجزيرة نت لا يوجد اليوم في سوريا أي فنان معارض للنظام وأن العشرات قد تم طردهم أو فصلهم من نقاية الفنانين في عهد زهير رمضان نقيب الفنانين الحالي والمعروف بدفاعه المسعور عن نظام بشار الأسد.
ماذا علق المتابعون على الخبر !؟
جاءت تعليقات المتابعين على فيديو المقابلة ساخرة من بنية النظام وطبيعته الرثة والتي باتت معروفة للجميع فقد علق حساب باسم كتيبة دمشق “ليش بشو يفهمو غير لغة السلاح ومتل ما عملوا مع يارا صبري بالمطار، هاد برا المعتقل و هيك فكيف جوا “.
وقال حساب آخر باسم حنين بن أروس “اكيد حينسبوه للاخوان و داعش و المتطرفين و الارهابيين و الانتحاريين و المرتزقة و الكاميكازي و النهار الاسود”.
يبقى الفنانون المعارضون كغيرهم من أبناء الوطن قدموا ما قدمه الآخرون من تشريد وتشهير وسلب لحقوهم المدنية والسياسية بانتظار يوم الخلاص من النظام القابع في دمشق وهذا ما ختم به مكسيم خليل مقابلته مع الموقع.
بقلم: ضياء عسود
المركز الصحفي السوري