بسبب تدهور الوضع الاقتصادي وانهيار لليرة السورية مقابل العملات الأجنبية، بتنا نلاحظ ازدياد التملمُل لدى فناني النظام على الوضع المعاشي.
60 بالمئة من سكان #مخيم #فلسطين سوف يخسرون أملاكهم — المخطط التنظيمي الجديد
كل يوم يُطل علينا أحد الفنانين الذين يعيشون في مناطق النظام، بمنشورات ولقاءات لتوصف الحالة المادية السيئة التي وصلوا لها. وأخرهم الفنان “هاني شاهين” حيث نقلت عنه صفحة “هاشتاغ سوريا” قوله: أنه لم يستطع شراء كيلو لحم غنم واحد وأن راتبه التقاعدي من نقابة الفنانين لا يزيد عن 25 ألف ليرة سورية؛ أي بثمن كيلو غرام واحد من لحم الغنم بدون عظم على حد قوله.
وأثار الفنان المعروف بدور “نوري” في مسلسل” باب الحارة، ضجة كبيرة بسبب هذا المنشور على “فيسبوك” والذي أعلن فيه أنه يعاني من الفقر الشديد، لحدّ عدم مقدرته على شراء كيلو واحد من اللحم.
وتساءل شاهين: “السؤال هنا له علاقة بعلم الرياضيات وأرجو ممن لا يملك الإجابة عليه أن ينورني وليس له مني إلا جزيل الشكر.. كيف أستطيع شراء كيلو اللحم وراتبي 25 ألف.
ولم يكن “هاني شاهين” الفنان الوحيد الذي يشكو القلة وفقر الحال فقد سبقته الفنانة “هدى الشعراوي” قبل أيام في لقاء مع راديو “شام إف إم” أنها عجزت عن شراء صحن بيض، فقد بلغ حسب قولها 5 ألاف ليرة سوريا وقالت أيضا: “الناس من الحاويات عم يلقطوا البندورة المعفنة “.
وكذلك فقد أكثر الفنان الموالي “بشار إسماعيل” من المنشورات الناقدة في الآونة على صفحته على الفيسبوك والتي يشكو فيها من الفقر وانعدام الخدمات وأخر هذا المنشور: “عندما رفع أصحاب الحق أصواتهم في وجه اصحاب الباطل.. انهمرت صرامي أصحاب الباطل على رؤوس اصحاب الحق فخرسوا.. فاقتنع اصحاب الباطل انهم على حق هههههه عذرا هو مجرد توضيح وتعديل لحكمة قديمة”.
وقبل أسبوع تقريباً حذف الفنان الموالي “وائل رمضان” منشور يصف فيه نفسة بالحمار لأنه بقي في البلد ولم يغادره مع من غادر، وذلك بعد سيل جارف من الانتقادات للأسلوب السوقي الذي استخدمه فنان يدعي أنه ممثل ومخرج قدير وقدوه.
والغريب ان هذه الانتقادات لم تصل إلى اليوم لرأس النظام، وكل ما ذُكر وضع المشكلة في التجار مما يطرح التساؤل عن جدية هؤلاء الفنانين في انتقاداتهم هل هي فعلا من كبد المعاناة، أم أنها إحدى مسرحيات الأمن المكشوفة؛ التي لطالما خدر بها عقول المواطنين، من خلال التنفيس الذي يستخدم فيه الفن كأداة للوصول لهدفة، وخير مثال “ياسر العظمة” و “دريد لحام” اللذان لم يتوقفا لسنوات طويلة عن النقد المبطن للأمن والاستخبارات فقط ليقولوا لدينا هامش حرية في هذا البلد. وهذا ما لفتت له بعض المصادر الفنية المعارضة التي شككت بكل تلك الانتقادات وقالت: إن دولة الصمت والخوف التي يعيشها الجميع في سوريا ولا يمكن أن يكون بها هامش حرية مثل صفحة سيريا ستريم وغيرها ….
والجدير بالذكر أن الدولار الأمريكي الواحد بات حالياً يعادل 4000 ليرة سورية بعد أن كان 50 لير قبل عشرة سنوات وبقيت رواتب الموظفين على حالها من سنوات، وهذا التدهور الكبير لليرة جعل الأسعار تحلق إلى منسوب خيالي لا يمكن حتى للموظفين الكبار تحمله، فما بالك بالطبقة المسحوقة والفقيرة.
المركز الصحفي السوري
ضياء عسود