سجلت مناطق سيطرة النظام مؤخراً عدداً من جرائم القتل، تحت دوافع سرقة مبالغ مادية زهيدة ودراجات نارية، عدا عن سرقات شغلت تلك المناطق طالت أسلاك الكهرباء و المنازل والمحلات التجارية.
بحسب وزارة الداخلية في حكومة النظام، وصل إلى أحد مشافي مدينة طرطوس الشاب “علاء.و” مقتولاً بعد إصابته بطلق ناري على اتوستراد طرطوس-حمص وذلك بهدف سلبه دراجة نارية يملكها.
وذكر المصدر أن الجريمة تمت بعد اتفاق فتاة تدعى “آية” تولد 2004، مع أشخاص آخرين على مواعدة الشاب واستدراجه إلى الطريق، من ثم قتله وسلب الدراجة النارية، وواجه أمن النظام تهديداً صريحاً بالسلاح والقنابل اليدوية، عند محاولتهم القبض على المتورطين، في مظهر يكشف الفلتان الأمني الكبير في تلك المناطق، وانتشار السلاح بشكل كبير.
وفي جريمة أخرى بالساحل السوري، كشف أمس الأربعاء 23 حزيران/يونيو، عن مقتل الشاب “محمد.ب” داخل مكتب مجهز للأيجار في مدينة اللاذقية، وذلك بعد اختفائه عن منزله لأيام، وتبين أن القاتل يعمل في مكتب عقاري، وهدف القتل كان السرقة، نظراً لعودة محمد من العمل في روسيا قبل أيام وامتلاكه للنقود.
وبعد ارتكاب صاحب المكتب العقاري الجريمة دخل منزل المجني عليه ليجد في داخله 300 ألف ليرة سورية فقط، وتشابهت تلك الحادثة مع حادثة أخرى حدثت في حمص قبل أيام، قتل على إثرها رجل ظناً من القاتل أنه يملك مليون ونصف، إلا أنه بعد الجريمة اكتشف أن في حوزته 28 ألف ليرة سورية فقط.
في سياق متصل، تشهد مناطق سيطرة النظام سرقات كثيرة تطال شبكات التيار الكهربائي، حيث يستغل اللصوص فترة التقنين الطويلة والتي تصل في بعض المناطق إلى انقطاع التيار الكهربائي لعشر ساعات في تنفيذ تلك السرقات.
وأقدم لصوص، مساء أمس الأربعاء، على سرقة عشرات الأمتار من كابلات شبكة الكهرباء المغذية لحي القصور في مدينة بانياس، مما أدى لانقطاع التيار الكهربائي عن كافة الحي من ذلك الحين إلى اللحظة، في حين شهدت اللاذقية خلال الأيام الفائتة سرقة أسلاك يقدر ثمنها ب 6 ملايين ليرة سورية.
يذكر أن تلك السرقات ارتفعت وتيرتها مؤخراً نظراً للفلتان الأمني الكبير في مناطق سيطرة النظام عدا عن الظروف المعيشية الصعبة والأزمة الاقتصادية التي جعلت أكثر السكان يقبعون تحت خط الفقر.
المركز الصحفي السوري
عين على الواقع
كتابة: إبراهيم الخطيب.