“هدى وإنعام وأميرة” من ريف حماة الشمالي، نزحن صحبة والدتهن إلى ريف إدلب بعد حملات القصف والتهجير.
تعمل الأم في مهنة الخياطة، مما دفع البنات لتعلم تلك المهنة وإتقانها.
تقول الأم: “عملت في مهنة الخياطة لخمس وعشرين عاماً، تابعت بناتي فيها عملي، وتعلمنه وأتقنه بشغف وجدارة، وافتتحن ورشتهن الخاصة والعمل عني بعد عنائي الطويل”.
تتحدث “أم هدى” عن مهارة بناتها بدمعة حبيسة وأمل كبير، وأن بناتها ورغم حالتهن قادرات على العمل والتواصل مع الزبائن بلغة الإشارة وابتسامة كبيرة ملؤها الحب والتفاؤل.
“شفاء بناتي أقصى أحلامي، وذلك لتستمر حياتهن ويستطعن تأسيس منازلهن وعوائلهن”.
يكمن خوف الأم على بناتها ومصيرهن بعدها، وحزنها الشديد على عدم قدرتهن على الزواج.
كثيرون كهدى وأخواتها، لم تقف الإعاقة حاجزاً أمام مسيرتهم وأعمالهم الإبداعية، كالرسام الفرنسي الشهير “أوغست رينوار” الذي لم يمنعه مرضه من إكمال إبداعه، فكان يرسم رابطاً الريشة بيده لعدم قدرته على حملها، فاشتهر بلوحاته الفريدة في متحف “اللوفر” الفرنسي.
قصة خبرية
ريم مصطفى