شنت فصائل المعارضة هجوما معاكسا ضد قوات النظام السوري والميليشيات الإيرانية المساندة له على مدينتي النيرب وسراقب شرق إدلب، حيث أوقعت فيه 60 قتيلا بينهم ضباط برتبه عالية منهم العميد الركن “أسامة محمود إبراهيم” من مرتبات الحرس الجمهوري باعتراف وسائل إعلامية موالية للنظام السوري.
فيما قام عناصر فصيل “هيئة تحرير الشام” بتنفيذ عمليتان بعربات مفخخة وسط تجمعات الميليشيات المقاتلة الأولى على محور مدينة سراقب التي تعتبر نقطة وصل للأوتوستراد الدولي بين المدينة السياسية العاصمة دمشق والمدينة الاقتصادية حلب، والثانية على محيط مدينة النيرب التي تعبتر مدينة استراتيجية مهمة كونها بوابة طريق “m4” الواصل إلى أريحا وريف جسر الشغور، ونقطة واصلة بين الطريق الدولي “m5” قرب مدينة سراقب أكبر مدينة شرق إدلب المحافظة.
دارت الاشتباكات من المحور الشمالي لمدينة سراقب 4 ساعات متواصلة، اغتنم فيها فصائل الثوار 5 أليات ثقيلة بينها 2 عربات “بي أم بي” وتدمير 3 منهم بصواريخ تاو حرارية، بينما شاركت النقطة التركية المتواجدة في مدينة سراقب بقصف قوات النظام عشرات الصواريخ، ردا على تعديهم بقصف نقاطهم المتواجدة على الطريق الدولي والمحاصرة من قبل قوات النظام.
فيما قامت الطائرات الروسية بقصف مدينة إدلب أوقعت مجزرة بحق المدنيين استشهد 4 من الأطفال والنساء وجرح العشرات باستهداف مبنى سكني بشكل مباشر نتيجة الضغط الذي تعرضت له قوات النظام إثر الهجوم المعاكس من قبل فصائل الثوار، في حين أصبحت عادة قتل المدنيين من قبل روسيا والنظام كوسيلة انتقام وضغط في المعارك التي تخوضها بالسيطرة على المدن والقرى.
تستمر الكوارث الإنسانية في التهجير القسري من المدن والقرى حيث شهدت مدينة إدلب اليوم خروج مئات العائلات من بيوتهم نتيجة القصف المكثف واتجاههم نحو المجهول في الشمال السوري دون مأوى لهم، والتخوف الكبير من مواجات التهجير المستمرة وخاصة مدينة إدلب لوحدها يبلغ عدد السكان المتواجدين فيها أكثر من 1.5 مليون نسمة، لم يعد باستطاعة المنظمات الإنسانية تحمل تلك الضغوطات التهجيرية المستمرة التي بلغ عددها 1.7 مليون نسمة منذ السنة الماضية عندما بدأت الحملات العسكرية التي شنتها قوات النظام السوري ورسيا على ريفي إدلب الجنوبي والشرقي.
والجدير بالذكر تستمر قوات النظام السوري وميليشياته بالسيطرة على المدن والقرى الواقعة على الأوتوستراد الدولي m5 وm4 تحت غطاء جوي مكثف من قبل الطيران الروسي مستخدما سياسة الأرض المحروقة لتدمير البنى التحتية أمام تقدمهم في السيطرة على مواقع المعارضة، ما يجبرهم على الانحياز لتفادي الخسائر البشرية.
المركز الصحفي السوري – محمد السلطان