لطالما كانت فرنسا ومنذ تحولها من الملكية إلى الجمهورية تتغنى بمبادئها العلمانية وهذا انعكس على تعاملها مع الأقليات الموجودة داخلها.
اتمتة السجل العقاري هل ستساهم بخسارة الأملاك وتثبيت التزوير؟
فحسب موقع قناة الجزيرة فقد تم اليوم السبت 20 اذار / مارس تفعيل قرار في فرنسا يحظر الذبح الحلال للدواجن على الطريقة الإسلامية وينص القرار حسب المصدر على معاقبة أي مدجنة أو مسلخ يتبع الطريقة الإسلامية في ذبح الدجاج، وحسب قناة الجزيرة أيضا فقد أعلنت 3 مساجد رفضها للقرار وقالت إنها ستتبع الطرق القانونية لمحاربة هذه السياسة.
وهذه لم تكن المرة الأولى التي تثير فيها القوانين الفرنسية التي تستهدف المسلمين بشكل أساسي هذه الضجة الكبيرة فحسب موقع ويكيبيديا في عام 2011 وبالتحديد في شهر أبريل نيسان قامت السلطات الفرنسية بتطبيق قانون منع الحجاب في الأماكن العامة على الفتيات المسلمات مما أثار ردود فعل غاضبة في الشارع الفرنسي وفي العالم بشكل عام حيث فرضت غرامة قدرها 150 يورو حسب الموقع على كل فتاة تتحدى هذا القانون.
أما جذور هذه المشكلة فهي تعود حسب أراء محللين إلى جذور النظام العلماني في فرنسا حيث أن العلمانية ترفض الحجاب وترفض تدخل الدين في أي مظاهر عامة وهذا ما حدث في دول علمانية أخرى مثل تركيا، ولكن فرنسا وحسب هؤلاء المحللين تتزعم العالم الغربي في مسألة التضيق على المسلمين من خلال المس بشعائرهم والحجة هي حماية العلمانية أو الإسلاموفوبيا ” الخوف من الإسلام “.
والجدير بالذكر أن الأشهر الأخيرة شهدت حملة ضخمة جداً في كل الدول العربية والإسلامية لمقاطعة البضائع الفرنسية وذلك على خلفية إعادة نشر صور مسيئة للرسول الكريم عليه الصلاة والسلام مما أدى إلى خسائر تقدر بمليارات الدولارات للشركات الفرنسية فحسب موقع الأمم المتحدة للإحصاء فقد بلغت صادرات فرنسا العام الماضي 555 مليار دولار أي نصف ترليون بينها 29 مليار لخمس دولار عربية فقط وقد قدرت خسائر الاقتصادي الفرنسي لشهرين من المقاطعة حوالي 400 مليون دولار أمريكي.
يبقى السؤال هل ستبقي فرنسا على سياساتها المعادية للمسلمين بحجة الدفاع عن العلمانية أم أن المقاطعة ستجبرها على الرضوخ.
المركز الصحفي السوري
ضياء عسود