أكدت وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا على موقف فرنسا المعارض بشدة من تطبيع العلاقات مع النظام السوري، وبأنّه من يعرقل الحل السياسي في سوريا ويسعى لتدمير شعبه تدميراً ممنهجاً، مشيرة إلى أن فرنسا تهتم لأمر الشعب السوري وتقف بجانبه.
النظام السوري والأسلحة الكيميائية
نشرت صحيفة الشرق الأوسط أمس تصريح كاترين كولونا والتي وصفت تعامل النظام بالبربرية والوحشية ورفضت التطبيع معه لأنّه أدين مجدداً الأسبوع الفائت بشن هجوم بالأسلحة الكيميائية في مدينة دوما في 7 نيسان – أبريل 2018.
وأكدت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية في 27 كانون الثاني يناير الماضي مجدداً بأن نظام الأسد لم يتردد في استخدام غاز الكلور ضد المدنيين، وهذه المرة التاسعة التي تنسب فيها آليات الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية إلى النظام السوري بصورة محايدة استخدام الأسلحة الكيميائية.
النظام والمخدرات
أضافت كولونا أنّ النظام السوري وحلفاءه منغمسون بقوة بالاتجار في المخدرات وذلك ما يمثل مصدراً مهماً لعدم الاستقرار في المنطقة، وينبغي لذلك إيجاد حل سياسي لأنه أمر مهم من أجل أمننا المشترك.
مطالبات للنظام السوري بخصوص اللاجئين
طالبت وزيرة الخارجية الفرنسية النظام السوري الكف عن الاعتقالات التعسفية والاختفاء القسري والتهديدات الجسدية والتعذيب وإتاحة العودة الطوعية والكريمة والآمنة لما لايقل عن 6 ملايين لاجئ سوري في الدول المجاورة.
دعم الشعب السوري
أردفت الوزيرة أنّ فرنسا تواصل دعمها تلبيةً لاحتياجات الشعب السوري الطارئة، ويبقى الاتحاد الأوروبي ودوله الأعضاء أكبر المسهمين في المساعدة الإنسانية الدولية، إذ تخطت مساهماتهم ما قيمته 27.4 مليار دولار منذ عام 2011.
تصريح الرئيس الفرنسي السابق عن النظام وأثر تخاذل الغرب على العالم
صرح الرئيس الفرنسي السابق فرانسوا هولاند لتلفزيون سوريا أنّ بشار الأسد ادعى أنّه يكافح الإرهاب بينما هو من يرعى الإرهاب، وعدم وجود رد فعل من الغرب على استخدام النظام للكيماوي أعطى إشارة للنظام على ضعف الغرب، والسفارة السورية يجب أن تشغلها المعارضة.
وبيّن هولاند أثر عدم تنفيذ العملية العسكرية في سوريا التي تم إقرارها بشكل مشترك مع الرئيس الأميركي السابق، باراك أوباما، ورئيس الوزراء البريطاني السابق، ديفيد كاميرون، بعد تجاوز النظام السوري لـ “الخط الأحمر” أضاعت فرصة على المعارضة لاكتساب قوة كبيرة.
موقف النظام السوري من تقرير منظمة حظر الأسلحة الكيميائية
رفض النظام السوري تقرير منظمة حظر الأسلحة وسعى لتكذيبه من خلال حشد شهود من أهل مدينة دوما في ريف دمشق والضغط عليهم، حيث ادعوا أنّ استخدام الأسلحة الكيميائية هي عملية مفبركة من صنع ما وصفوهم “بالمسلحين” كما نشرت وكالة سانا الرسمية أمس.
تقرير خبري/ أمل الشامي