واصل ثنائي المقدمة التألق، حيث نجح أرسنال في الفوز على ملعب سوانزي سيتي بثلاثية نظيفة، كما أنقذ يايا توريه فريقه مانشستر سيتي من فخ نوريتش سيتي بركلة جزاء في الدقائق الأخيرة من عمر اللقاء. في حين وضعت تشكيلة تشيلسي المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو في حرج كبير بالسقوط على ملعب ستامفورد بريدج أمام ليفربول المتجدد بفكر يورغن كلوب، كما واصل مانشستر يونايتد عروضه السلبية وسقط في فخ التعادل السلبي أمام كريستال بالاس.
أما صراع لقب الحصان الأسود فقد ازداد اشتعالا بين الثنائي ليستر سيتي ووست هام، حيث فاز الأول بثلاثة أهداف مقابل هدفين أمام ويست بروميتش ألبيون، وسقط الثاني بثنائية نظيفة على أرض واتفورد، ليخطف ليستر سيتي المركز الثالث من بين أنياب كتيبة المدرب الكرواتي سلافين بيليتش.
وأبدى المدير الفني الهولندي لويس فان غال، مدرب نادي مانشستر يونايتد الإنكليزي، استياءه عقب وقوع فريقه في فخ التعادل أمام مضيفه كريستال بالاس. وأكد فان غال أن الفوز بالبطولة يجب أن يمر من الأندية المتوسطة، مثل سوانزي وكريستال بالاس وغيرهما. وأوضح في هذا الصدد “إذا أردنا أن نضع أنفسنا بين المنافسين على اللقب يجب أن نجتاز هذه المباريات، التي برأي تعزز من حظوظ الفريق في المنافسة على اللقب”.
وأضاف “على سبيل المثال، أرسنال هزم سوانزي بثلاثية نظيفة، بينما نحن خسرنا بهدفين مقابل هدف، رغم أننا لعبنا بشكل أفضل من أرسنال، لكنهم نجحوا في تسجيل الأهداف عكسنا”.
ويعاني مانشستر يونايتد بشكل واضح في الهجوم، حيث لم ينجح الفريق في زيارة الشباك في آخر ثلاث مواجهة في الأراضي الإنكليزية، فتعادل في مباراتين ضمن منافسات الدوري وخرج مبكرا من “الكابيتال وان” على يد مدلزبره بعد أن انتهت المباراة دون أهداف، لتحكم ركلات الجزاء لصالح مدلزبره وتقصي اليونايتد.
وجدير بالذكر أن المدرب الهولندي لاقى الكثير من الانتقادات خاصة من سكولز، أسطورة الشياطين الحمر، الذي أكد أنه لن يكون سعيدا في حال لعب تحت إدارة فان غال، وذلك بسبب النهج الدفاعي الذي يركز عليه متناسيا الهجوم، وهو المشكلة الأكبر والأكثر تأثيرا على الفريق.
مواصلة التحدي
قدم أرسنال أداء رائعا أثبت من خلاله أنه مستعد لمواصلة التحدي والمنافسة على لقب الدوري الإنكليزي الممتاز لكرة القدم هذا الموسم. ومنحت أهداف أوليفييه جيرو ولوران كوسيلني وجويل كامبل الفوز الخامس على التوالي لأرسنال في الدوري، ليتساوى مع مانشستر سيتي في الصدارة برصيد 25 نقطة بعد 11 مباراة.
وكان الفوز بهذه المباراة، التي غاب عنها ثيو والكوت وأليكس أوكسليد تشامبرلين للإصابة، أفضل تعويض بعد الخسارة 3-0 والخروج أمام شيفيلد وينزداي المنتمي للدرجة الثانية من كأس رابطة الأندية الإنكليزية.
وقال أرسين فينغر، مدرب أرسنال “حصل سوانزي على ست نقاط أمامنا الموسم الماضي وهذا يظهر أننا تقدمنا للأمام، كنا فريقا مختلفا في الشوط الثاني”. وأضاف “بعد أن سجلنا الهدف الأول، أصبح اللقاء تحت قبضتنا وكان هناك فائز واحد في الملعب، أداؤنا الخططي كان طاغيا”. وبهذا الفوز زاد عدد الأهداف التي سجلها أرسنال منذ تولي فينغر المسؤولية في العام 1996، إلى أكثر من ألفي هدف. وأبدى فينغر سعادة بهذا الرقم قائلا “أنا فخور بتسجيل الأهداف، لأن الجمهور يحب مشاهدة كرة القدم ليرى جميع اللاعبين وهم يحاولون التسجيل، لكن الأهم بالطبع هو حصد النقاط الثلاث”.
انتظار إقالة مورينيو
أين يذهب جوزيه مورينيو؟ استفسار مثير للجدل تداولته وسائل الإعلام في مختلف دول العالم بعد تصاعدت أنباء تشير إلى أن أيام المدرب البرتغالي باتت معدودة داخل جدران البلوز. صحيفة “لو 10 سبورت” الفرنسية ذكرت أن نادي باريس سان جيرمان يترقب إقالة مورينيو لخلافة المدرب الحالي لوران بلان في حالة عدم تحقيق الفريق الباريسي نتائج جيدة في دوري أبطال أوروبا هذا الموسم. وأشارت إلى أن هناك أنباء تلوح في الأفق أن نادي ريال مدريد يضع اسم “السبيشيال وان” ضمن المرشحين لتولي المسؤولية، إذا فشل الفريق تحت قيادة مديره الفني الحالي رافائيل بينيتيز، كما يعد نادي إنتر ميلان ضمن الخيارات المطروحة لمستقبل مورينيو بعد رحيله عن قلعة “ستامفورد بريدج”.
وأضافت أن المدرب البرتغالي قد يكون المدرب القادم لبايرن ميونيخ الألماني خلفا لبيب غوارديولا الذي ينتهي عقده في نهاية الموسم الجاري صيف 2016. من جانبها لفتت صحيفة “آس” الأسبانية إلى أن جوزيه مورينيو يعد ضمن المرشحين بقوة لقيادة المنتخب البرتغالي في الفترة القادمة.
وسجل ليفربول 3 أهداف في مرمى تشيلسي للمرة الأولى في 26 عاما ليحصد المدرب يورغن كلوب فوزه الأول في المسابقة، لكن هذا لا يجعله يتوهم في إمكانية المنافسة على اللقب. وعند سؤاله عن إمكانية أن يكون هذا الفوز إشارة لمنافسة محتملة على اللقب، أجاب كلوب بالقول “من فضلك هل أنت مجنون..”. ومع الثقة الهشة للاعبي تشيلسي التي بدت واضحة، قدم ليفربول أفضل أداء له حتى الآن تحت قيادة كلوب منذ تولي المدرب الألماني مسؤولية الفريق قبل 3 أسابيع.
وبعد تحقيق الفوز الثاني على التوالي بعد الانتصار على بورنموث في كأس رابطة الأندية الأربعاء الماضي، سيكون لدى كلوب الأساس الذي يمكنه البناء عليه قبل خوض الفريق لبعض الاختبارات الصعبة ومنها بالخصوص مواجهة مانشستر سيتي المتصدر بعد ثلاثة أسابيع. ومع ذلك فإن المدرب الألماني لا يزال يتسم بالواقعية. وقال “حققنا فوزنا الأول خارج ملعبنا منذ وقت طويل وهذا كل ما في الأمر، كل الأشياء يمكن تحسينها لكننا حققنا انتصارا مستحقا وهيا لنعد من حيث أتينا”.
واستعاد إيفرتون نغمة الانتصارات التي غابت عنه في المباريات الثلاث الأخيرة وأكرم وفادة ضيفه سندرلاند عندما تغلب عليه 6-2. وهو الفوز الأول لايفرتون بعد تعادل وخسارتين متتاليتين والرابع هذا الموسم، فرفع رصيده إلى 16 نقطة في المركز الثامن مشاركة مع كريستال بالاس وواتفورد، في ما عاد سندرلاند إلى سكة الهزائم التي رفعها إلى 7 حتى الآن مقابل 3 تعادلات وفوز واحد حققه في المرحلة الماضية على نيوكاسل، فبقي في المركز التاسع عشر قبل الأخير برصيد 6 نقاط. يذكر أنها المرة الأولى التي يحقق فيها إيفرتون الفوز بستة أهداف منذ نوفمبر 2007، وللمفارقة فقد كان على حساب سندرلاند عندما تغلب عليه 7-1.
العرب