دعا وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس الى إنهاء الحصار الذي يفرضه الجيش السوري على مدينة مضايا في شمال غرب دمشق و الى وقف القصف الروسي و السوري الذي يستهدف المدنيين و ذلك قبل ايام من انطلاق المفاوضات بين الحكومة السورية و المعارضة تحت رعاية الامم المتحدة.
وقال فابيوس خلال لقائه اليوم الاثنين بوسائل الاعلام بمناسبة العام الجديد- ان هناك ضرورة مطلقة ان توقف سوريا و روسيا العمليات العسكرية ضد السكان المدنيين حتى تتوقف معاناة مضايا و كل المدن السورية التي يحاصرها النظام.
وتتعرض مضايا التي يبلغ عدد سكانها 42 الف شخص الى حصار من قبل الجيش السوري منذ نحو ستة أشهر و قتل 28 شخصا من سكانها جوعا منذ مطلع ديسمبر الماضي، بحسب منظمة أطباء بلا حدود .
ووافقت الحكومة السورية الخميس على السماح بإدخال مساعدات إنسانية في أقرب وقت إلى ثلاث بلدات سورية بينها مضايا السورية المحاصرة في ريف دمشق، وفق ما جاء في بيان لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية.
ومن ناحية اخرى، أكد فابيوس على ضرورة بدء المفاوضات السورية سريعا بشرط وقف القصف و الهجمات و ان يكون جدول الاعمال محددا وواضحا فيما يتعلق بالقضية الهامة و هي من سيتولى الحكم.
وكان وزير الخارجية الفرنسي قد التقى صباح اليوم بمنسق المعارضة السورية رياض حجاب. ومن المقرر أن يجتمع في وقت لاحق اليوم الاثنين مع مبعوث الأمم المتحدة الخاص لسوريا.
يذكر ان مصير بشار الاسد يشكل حجر العثرة الرئيسي في المفاوضات المرتقبة بين الاطراف السورية حيث ترى المعارضة والقوى الغربية و العربية الداعمة لها ان الاسد لا يمكن ان يشكل جزء من مستقبل البلاد فيما ترى روسيا و ايران الحليفتان لنظام الاسد ان الشعب السوري هو وحده من يختار رئيسه.
شبكة الإعلام العربية – وكالات