بقلم طريف يوسف آغا
على حبِّها ياناسُ لاتلوموني
فأنا أحببتها قبلَ أنْ تُبصِرَ النورَ عيوني
لاتُفارقني في الصَحوِ ولافي النَومِ
فوَجهُها مَطبوعٌ تحتَ جُفوني
كانتْ دَوماً أفضلَ مااختارَ عَقلي
وكانتْ أيضاً أجملَ حالاتِ جُنوني
طالما رَسَـمتُ لها الصورَ الملونةَ
فباتتْ أرقى أعمالِ فنوني
ساحِرةٌ إذا رضيَتْ
وساحِرةٌ إذا غضبَتْ
كُلُّ مافيها يقولُ تعالوا واعشَقوني
أمضيتُ جُلِّ حياتي في أحضانها
مِنْ حُضنٍ دافئٍ لحضنٍ حَنونِ
علّمَتني مَعاني الحُبِّ بالمفرداتِ والجُمَلِ
وعلّمَتني خَفايا نظراتِ الشُجونِ
أسرتْ قلبي مِنْ أولِ نظرةٍ
فحوَّلتهُ لِعاشقٍ ثمَ لِمَفتونِ
إنْ كانَ لأحدٍ على قلبيَ دَينٌ
فاليها وحدها تعودُ كُلُّ ديوني
قِصّتي معها باتتْ مضربَ المثَلِ
فأحالتْ للتقاعدِ قِصَّةَ ليلى معَ المجنونِ
قالوا هلاّ أعلَمتَنا عمَّنْ تتكلمْ!
مَنْ هيَ هذهِ الحبيبة؟
عادوا وسألوني قلتُ هيَ سورية
مَهدُ الحضاراتِ التي أشعلَتْ ثورتَها لِتُحرِرَ كُلَّ مَسجونِ
سوريَةْ اليومَ تقولُ للعالمِ الحريةُ والكرامةُ دونَهُما كأسُ المنونِ
طريف يوسـف آغا كاتب وشـاعر عربي سوري
مغترب عضو رابطة كتاب الثورة السورية هيوسـتن / تكسـاس